المتابع بدقة واهتمام لما يحصل في الساحة السياسية والاجتماعية من تحركات ومواقف ثورية يقودها الرئيس قيس سعيد في مختلف أنحاء البلاد خدمة للوطن يلاحظ حرصه على كرامة التونسيين وحقهم في العيش الكريم بكل حرية. كما يلاحظ حرص رئيس الجمهورية على تطهير الإدارات العمومية وفرض الرقمنة والشفافية. وما يمكن رصده هو أن هناك بعض المسؤولين في مواقع ومؤسسات جهوية ووطنية يجب إبعادهم قبل الدخول في التحضيرات للانتخابات الرئاسية. ويثير الانتباه التقصير الملحوظ في المؤسسات الإعلامية الخاصة والعمومية في تغطية الإنجازات والنجاحات التي تحققت على الصعيدين الاقتصادي والمالي، خاصة الاستقرار الأمني والعسكري الذي تحسده حتى دول متقدمة. كما أن هناك نجاحات في تأميم الشركات البترولية وإبرام اتفاقيات تاريخية في قطاع الطاقة البديلة، بما في ذلك استغلال وتصدير الهيدروجين الأخضر والتنقيب عن الغاز والبترول. وقد قدمت تشجيعات وحوافز للطبقات الشعبية والمتوسطة، وفتحت آفاق النجاح والتطور الإداري والتشجيع المالي للمؤسسات الناشئة والشركات الأهلية. وفي هذا السياق، سيتم قريبًا الإعلان عن تعيينات هامة في الإدارات والمؤسسات العمومية، مع تشجيع الطاقات الشبابية المتميزة بالوطنية والجدية لخدمة الوطن والمجتمع. وبذلك، فإن تونس ستخرج قريبًا من المرحلة الاستثنائية وتدخل في مرحلة مفصلية لبناء تونس الجديدة المتمتعة بالسيادة والكرامة والحرية والاستقلالية. والله ولي التوفيق.