نشر المعهد الوطني للإحصاء بيانات حول أداء القطاعات الاقتصادية في تونس للثلاثي الثالث من سنة 2024، والتي أظهرت أداءً متباينًا على مستوى القطاعات الإنتاجية، حيث قاد القطاع الفلاحي والصناعات التحويلية النمو، بينما شهد قطاع الطاقة والمناجم تراجعًا كبيرًا، مما أثر على الأداء العام للقطاع الصناعي. أظهر القطاع الفلاحي تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفعت القيمة المضافة بنسبة 10.6% بحساب الانزلاق السنوي، ويعود هذا التحسن إلى تحسن الظروف المناخية بعد سنوات من التحديات، مما عزز من مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.83 نقطة مئوية. وفي الصناعات التحويلية، سجلت هذه الصناعات نموًا بنسبة 1.6%، وكان لقطاعات الصناعات الفلاحية والغذائية والكيمائية نصيب كبير من هذا الأداء، مدعومة بزيادة الطلب الخارجي، مما يعكس تحسن تنافسية المنتجات التونسية. أما قطاع الطاقة والمناجم، فقد واجه تراجعًا في القيمة المضافة بنسبة 10.4%، نتيجة تقلص إنتاج النفط والغاز الطبيعي بنسبة 19.8%، وهو ما أثر سلبًا على إجمالي نمو القطاع الصناعي، مشيرًا إلى استمرار التحديات في هذا القطاع الحيوي الذي يعتمد عليه الاقتصاد الوطني بشكل كبير.