غريب الذي يحصل في بلادنا في زمن بدأنا نتنفس فيه نسمات الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي وهدنة في الساحة النقابية شعر من خلالها كل المتابعين لهذا الشأن بالتهدئة المنشودة وبعد الازمة التي حصلت في سوريا وتسارعت فيها الاحداث التي انتجت هروب رئيس هذا البلد الشقيق الى خارج بلده هو وعائلته بعد ان اقنعته قوى عسكرية عالمية نافذة ومؤثرة في منطقة الشرق الاوسط خاصة وسمحت لفصائل مسلحة من المرتزقة بالاستيلاء على السلطة ودخول مرحلة جديدة تعمها الضبابية وصعوبة التكهن بالمرحلة القادمة وبمستقبل سوريا وما بدى لنا امر غريبا ومريبا ومزعجا وغير بريء احيانا ويبعث على التساؤل والحيرة تحرك عديد المواقع الاخبارية والصفحات لوجوه معارضة من خارج البلاد وحتى من داخلها خلناها اختفت نهائيا واتضح انها شبيهة بالخلايا الارهابية النائمة التي تسعى لبث البلبلة والفتنة والشك والخوف من المستقبل والريبة لضرب النظام الحاكم وتحريك الشارع التونسي لغايات اصبحت مكشوفة ولم تنطلي خزعبلاتهم واكاذيب بيادق الاستخبارات الاجنبية من اعداء الله والوطن ويبقى من واجب كل تونسي وطني حر ان يتصدى لمحاولات هذه الفئات الضالة التي نبهت في اكثر من مناسبة لخطر عودة بعضهم من الشباك بعد ان خرج معظمهم من الباب وفات هؤلاء الأغبياء ان امننا وجيشنا الجمهوري المحايد المتشبع ولاءً للوطن والعلم تتمتع كل افرادها الشرفاء بجاهزية قصوى وفطنة واستعدادات كبرى للتصدي لكل محاولات الخونة والمجرمين وحتى الارهابيين الذين منهم من قد يحاول الدخول للتراب التونسي باي وسيلة من الوجوه الارهابية التي تم اطلاق سراحهم من السجون السورية فلا خوف من المستقبل في بلادنا ولا عاش في تونس من خانها ومن ليس من جندها وعاشت تونس حرة مستقلة مصانة وشعبها مكرم معزز ابد الدهر …والله ولي التوفيق.