في أجواء يملؤها الحزن والأسى، ووسط حضور حاشد من الأهل والأصدقاء والمعارف، وُوري جثمان الفنان فتحي الهداوي الثرى بمقبرة سيدي صالح بباردو، اليوم السبت، 14 ديسمبر 2024. جاء ذلك بعد أداء صلاة الجنازة في الجامع الأحمدي بالمرسى عقب صلاة العصر، حيث اجتمع المئات لتوديع الفقيد إلى مثواه الأخير. الموكب الجنائزي سار في مشهد مهيب يعكس مكانة الفقيد في قلوب الجميع، فقد عرف المرحوم بسيرته العطرة وأخلاقه الرفيعة التي تركت أثرًا بالغًا في نفوس كل من عرفه. امتزجت لحظات الوداع بالدعاء والخشوع، حيث رفع الحاضرون أيديهم بالدعاء للفقيد بأن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. وشهد الموكب حضور عديد الشخصيات من الوسط الفني والسياسي وعديد التونسيين من عامة الشعب الذي سألوا الله أن يرحم الفقيد رحمة واسعة، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة. اختُتمت المراسم بتلاوة الفاتحة والدعاء للفقيد، مع تمنيات الصبر والسلوان لأسرته وأحبته. وقد عبّر عدد من المشيعين عن مشاعر المواساة والتضامن مع العائلة، مؤكدين أن الفقيد سيبقى في ذاكرتهم بأعمال الفنية الابداعية وأثره الإيجابي. إنا لله وإنا إليه راجعون. نسأل الله أن يرحمه ويثبت أهله وذويه.