نفّذ عدد من نشطاء المجتمع المدني وبعض المدونين اليوم الثلاثاء 6 جانفي 2015 , وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية الدائمة بتونس العاصمة للمطالبة باطلاق سراح المدون ياسين العياري. وعبر المحتجون عن رفضهم للحكم الغيابي الصادر في حق ياسين العياري معتبرين أن هذه المحاكمة هي محاولة لإسكات الأصوات الحرة خاصة في صفوف شباب الثورة ورافعين شعارات تنادى بالحرية للمدون ياسين العياري. وقال المحامي سمير بن عمر في تصريح لوسائل الإعلام أن محاكمة المدون ياسين العياري اليوم تعد محاكمة سياسية بامتياز تهدف إلى ضرب حرية الراي والمساس من الحق في التعبير مضيفا أن الإبقاء على الحكم الغيابي الصادر في حق موكله هو رسالة سلبية ومؤشر لعودة الاستبداد. يشار إلى أن بعض منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان عبرت في بيانات لها عن انشغالها العميق لتواصل محاكمة المدونين معتبرة أن المحكمة العسكرية غير مختصة في محاكمة المدنين طبقا للفصل 110 من الدستور الجديد. كما طالبت في ذات السياق بضرورة إجراء محاكمة عادلة في نطاق الدستور والقانون. يذكر أن المحكمة العسكرية أصدرت حكما غيابيا يوم 18 نوفمبر 2014 يقضي بسجن المدون ياسين العياري 3 سنوات مع النفاذ العاجل على خلفية انتقاده للمؤسسة العسكرية والمس من بعض قياداتها. وقد تم إيقاف المدون ياسين العياري يوم 25 ديسمبر 2014 بمطار تونسقرطاج الدولي أثناء رجوعه من فرنسا.