يؤدّي السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، زيارة عمل إلى دولة الإمارات العربية المتحدّة يومي 4 و5 فيفري 2025 تلبية لدعوة وجهّها إليه الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي. وستكون الزيارة مناسبة لإجراء عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار المسؤولين بدولة الإمارات العربية المتحدّة لبحث سُبل مزيد تعزيز علاقات الأخوّة والتعاون بين البلدين الشقيقين وتكثيف التنسيق والتشاور بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. I. العلاقات السياسية: – يعود تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية التونسيةالإماراتية إلى يوم 14 جوان 1972، حين قدّم أوّل سفير للجمهورية التونسية أوراق اعتماده لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. – شهدت العلاقات زيارات رفيعة المستوى مثّلت نقلة نوعيّة في تاريخها وساهمت في تعزيز مجالات التعاون وتطويرها لتشمل مجالات متعدّدة ومتنوّعة، كانت أبرزها زيارة الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى تونس سنة 1974، وآخرها زيارة سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الإمارات يوم 14 ماي 2022 لأداء واجب العزاء في وفاة الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. – التقى سيادة رئيس الجمهورية مع الرئيس الإماراتي بروما يوم 23 جويلية 2023، وذلك بمناسبة المشاركة في المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة. – أدى وزير الشؤون الخارجية السابق زيارة إلى الإمارات يوميْ 17 و18 جويلية 2023 في إطار جولة خليجية، التقى خلالها بنظيره الإماراتي، كما تم استقباله من قبل رئيس دولة الإمارات. – أدّى الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، زيارة عمل إلى تونس بتاريخ 04 أوت 2023، على رأس وفد رفيع المستوى تمّ خلالها التباحث بشأن تعزيز التعاون الثنائي. – أدّت رئيسة الحكومة السابقة زيارة إلى الإمارات في شهر فيفري 2023، للمشاركة في القمّة العالمية للحكومات بدبي، على رأس وفد ضمّ كلّ من السادة وزير الاقتصاد والتخطيط ووزير تكنولوجيات الاتصال ووزير الشباب والرياضة ومحافظ البنك المركزي. II. الأطر القانونية وعلاقات التعاون بين البلدين: 1. الإطار القانوني: – تنظّم علاقات التعاون التونسيةالإماراتية 43 وثيقة قانونية تهمّ مجالات الدفاع والقضاء والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والثقافة والتكوين المهني والتشغيل والفلاحة والإعلام والبيئة والنقل الجوّي والتعاون المالي والاستثماري. 2. أهم آليات التعاون: – اللجنة المشتركة: تجتمع على مستوى وزيري خارجية البلدين وعقدت دورتها السادسة بأبوظبي يومي 02 و03 ماي 2012. – لجنة المتابعة: تمّ إنشاؤها سنة 2008 وهي تجتمع على مستوى الإدارات المختصّة في وزارتي خارجية البلدين. – مجلس رجال الأعمال المشترك: أنشئ سنة 1996 عقد أول اجتماع له بدبي في 06 جوان 2011، وانعقد اجتماعه الأخير يوم 05 جانفي 2022 بدبي، على هامش عقد المنتدى الاقتصادي التونسيالإماراتي، بمناسبة مشاركة تونس في "اكسبو دبي". III. التعاون الاقتصادي والمالي: 1. التعاون التجاري: – تعدّ الإمارات الشريك التجاري الثاني لتونس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والحريف الأول لبلادنا على مستوى الصادرات بدول المنطقة. كما تمثّل السوق الإماراتية قاعدة تصديرية كبيرة للمنتوجات التونسية لتميّزها بالتحرّر والمرونة الجمركية. – بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر ال11 الأولى لسنة 2024، نحو 600 مليون دينارا تونسيا. 2. التعاون في مجال الاستثمار: – يبلغ عدد الشركات الإماراتية أو ذات رأس المال المشترك 42 مؤسسة، مكّنت من إحداث 14054 موطن شغل في مجالات الفندقة، الفلاحة، الطاقة، الصناعة والخدمات. – ساهمت شركة "تي كوم ديج" في رأس مال اتصالات تونس باستثمار يفوق 3 مليار دينار. – أعلنت "مجموعة بوخاطر الاستثمارية"، في مارس 2022، عن استئناف مشروعها "مدينة تونس الرياضية" الذّي تبلغ كلفته حوالي 5 مليار دولارا. – فازت شركة "أيميا باور" الإماراتية بعقد لبناء محطّة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في ولاية القيروان بحجم استثمار بلغ حوالي 100 مليون دولارا. IV. التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية: – أبرمت تونس مع صندوق أبو ظبي للتنمية، منذ انطلاق نشاطه في أوائل السبعينات (11) اتفاقية قرض ومنحة بلغت جملتها 610.5 مليون درهما إماراتيا أي ما يعادل 187.6 مليون دينارا تونسيا، وقد ساهم الصندوق، منذ بداية الثمانينات، في تمويل العديد من المشاريع الفلاحية التنموية ببلادنا ولا سيّما مشروع تهيئة المنطقة السقوية على وادي الرمل (ولاية سوسة) ومشروع إنجاز 20 سدّا جبليا، إلى جانب مشروع سدّ واد سراط وري سهلي أولاد بوغانم والمحجوبة (ولاية الكاف). – للصندوق مساهمات في "شركة الدراسات والتنمية لسوسة الشمالية" بنسبة 32.3% (المشروع السياحي القنطاوي سوسة) وفي "الشركة التونسية للسيارات والخدمات ARTES " بنسبة 9.3%. V. التعاون الفنّي والتشغيل: يبلغ العدد الجملي للمتعاونين التونسيينبالإمارات حاليا 2147 متعاونا، يعمل أغلبهم في قطاعات التربية والتعليم والرياضة والصحة والإدارة والسياحة. VI. التعاون القنصلي: – يناهز عدد التونسيين المقيمين بالإمارات 25 ألف تونسيا وتتكوّن الجالية التونسية في معظمها من الكفاءات والإطارات الناشطة في المؤسّسات الحكومية الإماراتية والشركات العالمية والمؤسّسات المحليّة.