تصاعدت موجة الرّدود السّعودية على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى السعودية، حيث اقترح الكاتب وعضو مجلس الشورى السعودي، "يوسف بن طراد السعدون" في مقال بصحيفة "عكاظ" بعنوان "الحَقُّ أَبْلَجُ… والبَاطِلُ لَجْلَجٌ ياترامب"، على الرئيس الأمريكي ترامب "نقل "الإسرائيليين" إلى ولاية ألاسكاالأمريكية أو جزيرة غرينلاند، بدلًا من محاولة فرض واقع جديد على الفلسطينيين". وأكد السعدون، "أنّ القرارات السيئة تأتي غالبًا من الذين يتجاهلون المعرفة والخبرة المتراكمة"، مشددًا على أن الرد السعودي الرافض لهذه الطروحات يؤكد تمسك المملكة بالحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض التهجير كأمر واقع". وتابع، "على الفلسطينيين الحرص على وحدة موقفهم، لأنّ القادم سيكون أسوأ، وعلى الصهاينة وأعوانهم أن يدركوا جيداً أنهم لن يتمكنوا من استدراج القيادة والحكومة السعودية لحبائل فخاخ المناورات الإعلامية والضغوط السياسية الزائفة..وعلى الرئيس الأمريكي ترامب إدراك كما يقال بأن القرارات السيئة لا يتخذها إلا من ينزعون إلى تجاهل ما تراكم من معرفة وخبرة لدى الناس الذين لديهم اختصاص بتلك القرارات، ومن لا يشجعون المناقشات والحوارات مع المختصين.. وإذا ما أراد أن يكون بطلاً للسلام ويحقق الاستقرار والازدهار للشرق الأوسط، عليه أن ينقل أحباءه الإسرائيليين إلى ولاية ألاسكا ومن ثم إلى غرينلاند بعد أن يضمها إليه، وعلى العالم العربي والإسلامي أن يدرك الحكمة الصينية التي تتجلى بلغتها، حيث تكتب كلمة أزمة في شكل حرفين (wei-ji)، وتعني خطراً وفرصة. فالحرف الأول يدل على الخطر الذي نواجهه جراء الأزمة التي حدثت، والحرف الثاني الفرصة التي من الممكن لنا أن نغتنمها من أجل الاستفادة من الدروس التي تعلمناها خلال مراحل الأزمة، ونقلل من خطر حدوثها مجدداً أو على الأقل نكون مستعدين لها في المرّة المقبلة"، حسب تعبيره.