بلغت الصّادرات التونسيّة نحو منطقة الخليج العربي 451 مليون دينار سنة 2024، ومثلت دولة الإمارات العربيّة المتحدة الحريف الأول لتونس في المنطقة، حيث ناهز حجم التبادل التجاري بين البلدين ما قيمته 664 مليون دينار. وتمثل صادرات البلاد نحو الإمارات ما يعادل 45% من إجمالي الصّادرات نحو بلدان الخليج العربي، وتقدّر بحوالي 200 مليون دينار، تؤمّنها قرابة 250 مؤسّسة تونسيّة. ولتعزيز هذا الزخم من المبادلات التجارية، تسعى تونس لدعم حضورها في الأسواق الخليجية الكبرى لا سيما من خلال تكثيف المشاركات في المعارض التي تقام فيها، حيث انطلقت، في هذا الصدد، تحت إشراف وزارة التجارة وتنمية الصادرات المشاركة التونسيّة في الصالون الدولي للصناعات الغذائية بدبي، بحضور متميز ل 44 مؤسّسة عارضة ومنتجات تسجّل حضورها للمرّة الأولى. وتجري المشاركة التونسيّة، للمرة الثامنة عشر على التوالي، في الصالون الدولي للصناعات الغذائية "دبي2025 "، الذي ينتظم حاليّا في مركز دبي التجاري العالمي بالإمارات العربية المتحدة، على امتداد خمسة أيام، وذلك من 17 إلى غاية 21 فيفري 2025. وتسجّل المشاركة التونسيّة، حضور مؤسسات تعرض منتوجاتها ضمن جناحين إثنين بمساحة إجماليّة تفوق 460 متر مربع، اذ خصص الجناح الأول ل 'الأكلات العالميّة' (31 مؤسسة عارضة)، بينما تمحورت فعاليات الجناح الثاني حول "الزيوت والدهنيّات"، وذلك بحضور 13 عارضا لزيت الزيتون المعلّب. ويشمل العرض التونسي، في هذه التظاهرة العالميّة الهامة، منتجات تسجّل حضورها لأوّل مرّة في هذا الصالون، على غرار الأسماك الطازجة، والمجمدة، ومنتجات الدواجن، والأجبان وذلك بالإضافة إلى مجموعة ثريّة ومتنوّعة من المنتجات التي دأبت تونس على عرضها لإبراز خصائصها وجودتها، والمتمثلة أساسا في التمور وزيت الزيتون والعصائر والمشروبات والمستحضرات الغذائيّة والمعجنات وأنواع مختلفة من البسكويت والمصبّرات (تونة، سردين، طماطم، هريسة، زيتون، خضار متنوّعة) ومنتجات الحلويّات. ولتثمين المشاركة الوطنيّة وبهدف التعريف بالمؤسّسات التونسيّة العارضة وضمان استقطاب أكبر للزوّار، تم إنجاز معلّقات ودعائم إشهاريّة وتعريفيّة مختلفة، مع تركيزها وعرضها في الفضاءات الخارجيّة والداخليّة للصالون. هذا وتعتبر المشاركة في هذا الصالون، الذي يعدّ واحدة من أكبر التظاهرات العالميّة في مجال الصناعات الغذائية، فرصة متجدّدة لتثمين جودة المنتوجات التونسيّة وتنويع الحرفاء والشركاء الاقتصاديّين في الأسواق العالميّة. كما تهدف إلى مزيد استكشاف الفرص المتاحة في الأسواق الخليجيّة والآسيويّة والإفريقيّة والأوروبيّة ومزيد التعريف بالإمكانيّات التصديريّة للبلاد في قطاع الصّناعات الغذائيّة، حيث تمثل دولة الإمارات قاعدة إقليميّة مهمة للاستيراد وإعادة التصدير.