حققت بلدية ڨرمدة إنجازًا هامًا بحصولها على لقب أنظف بلدية على المستوى الجهوي في ولاية صفاقس، وهو تتويج يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل مختلف الأطراف المعنية. وأكد البحري المثلوثي كاتب عام بلدية ڨرمدة أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب ومتواصل، مع السعي لتحقيق التميز على المستوى الوطني في المستقبل. معايير الاختيار وجهود البلدية أوضح المثلوثي أن اللجنة الفنية المكلفة بتقييم أنظف البلديات قامت بزيارة ميدانية شاملة لمختلف أنحاء المنطقة البلدية منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حيث عاينت عدة محاور أساسية، منها: – النظافة العامة: مدى نظافة الشوارع، الأزقة، والمرافق العمومية. – الجمالية الحضرية: تنسيق المساحات الخضراء وتحسين المظهر العام للمدينة. – التوعية والتحسيس: الجهود المبذولة في نشر ثقافة النظافة بين المواطنين. – المراقبة الصحية: مدى احترام المعايير الصحية في مختلف المرافق، بما في ذلك المسالخ والأسواق. وقد أكدت اللجنة أن ڨرمدة استوفت هذه المعايير بامتياز، مما أهلها للحصول على المركز الأول على مستوى ولاية صفاقس. التحدي القادم: اللقب الوطني بعد هذا التتويج الجهوي، أكد المثلوثي أن الهدف القادم يتمثل في الحصول على لقب أنظف بلدية في تونس، وهو حلم تعمل البلدية على تحقيقه من خلال تعزيز الجهود الحالية وتكثيف عمليات النظافة والتجميل الحضري. وأشار إلى أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا التزام وتفاني الأعوان والإطارات البلدية، الذين بذلوا جهودًا استثنائية طيلة العام، مع الإشارة إلى دور الشرطة البلدية والمصالح الفنية في دعم هذه المبادرات. مشاريع استثمارية لتعزيز النظافة والتطوير الحضري أشار المثلوثي إلى أن النظافة في بلدية ڨرمدة أصبحت مخصخصة بنسبة 100% منذ عام 1996، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات. كما كشف عن تخصيص اعتمادات مالية هامة لمشاريع البنية التحتية، منها: – تخصيص ميزانية لتجديد الأرصفة وتحسين الطرقات. – تعبيد الطرقات بميزانية تفوق 1.3 مليار دينار. – تعزيز عمليات الكنس اليدوي اليومي وتشوير الطرقات وتحسين المشهد الحضري. نحو نموذج بلدي يحتذى به تسعى بلدية ڨرمدة إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في تونس، ليس فقط من حيث النظافة، ولكن أيضًا في تحسين جودة الحياة لسكانها. ويبدو أن هذه الرؤية بدأت تؤتي ثمارها، مما يعزز مكانة البلدية كواحدة من أكثر المناطق التزامًا بمعايير الجمالية والنظافة العامة. ويبقى الرهان القادم هو التتويج الوطني، وهو تحدٍّ تعمل البلدية على تحقيقه بكل إصرار، عبر استكمال المشاريع القائمة وتعزيز الشراكة بين كافة الأطراف المعنية.