انطلقت مساء أمس الأحد بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي فعاليات الدورة 13 من تظاهرة "عرايس رمضان" التي ستتواصل إلى يوم 20 مارس الجاري. وافتتحت هذه التظاهرة بعرض بعنوان "نحب نعيش" من تأطير نبيل المقدم، ومن إنتاج كورال جمعية "المعالي للطفولة التونسية". وشارك ضمن الكورال 30 تلميذا وتلميذة من اليافعين من مدارس ومعاهد منطقة العمران الأعلى. وقد حل فنان الطفولة سامي دربز ضيفا على هذا العرض. وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء تحدث نبيل المقدم عن الكورال والأنشطة التي يقوم بها في المدارس والمعاهد بالشراكة مع وزارة التربية. هذا الكورال الذي يؤطره منذ سنة 2007، شهد تعاقب عديد الأجيال. ويضم في عضويته حوالي خمسين طفلا ويتمتع بفضاء داخل إحدى مدارس منطقة العمران الأعلى حيث يقوم بالتمارين. وبالتوازي مع كورال الأطفال، يؤطر المقدم كورال المربين وهو مخصص للكبار. وتابع الجمهور على مدى نحو ساعتين من الزمن مزيجا من الأغاني على غرار أغاني التراث الصوفي تماشيا مع الجانب الروحاني لشهر رمضان. واستُهلت السهرة بالتراث الغنائي الصوفي من خلال عدد من الأغاني والتجليات التي رددها أجيال من التونسيين على غرار، "جارت الأشواق يا حبابي"، "يا لطيف يا لطيف"، "قمر سيدنا النبي"، "يا مازري حل البيبان". وتكريمًا لأطفال فلسطين، أدى أعضاء الكورال، الذين كانوا يرتدون الكوفية، أغنية "لست سوى فتاة من فلسطين". وحسب نبيل المقدم، فإن هذه "الأغنية جزائرية الأصل وكانت باللغة الفرنسية وتروي قصة فتاة زمن الاستعمار، وقد تم تعديل كلماتها من قبل الكشافة لتتحدث عن فتاة فلسطينية".