عقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي اليوم الخميس 27 مارس 2025 ونظيره الاسباني خوسيه مانويال ألبارس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، جلسة عمل تباحثا خلالها واقع وآفاق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين تونس وإسبانيا. وحسب بلاغ صحفي لوزارة الشؤون الخارجية، فقد أشاد الوزيران بعراقة ومتانة الروابط الثنائية الضاربة في التاريخ والقائمة على الثقة والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، معربين عن الالتزام المشترك بتعزيزها وتوسيعها على كافة الأصعدة. وأكّد الوزيران، أهمية الترفيع في نسق تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين وتجسيم الاستحقاقات الثنائية القادمة، ودعا محمد علي النفطي في هذا الصدد نظيره الإسباني لأداء زيارة الى تونس، خلال شهر أكتوبر القادم، لإحياء الذكرى الثلاثين لإبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون والتي تم إمضاؤها في 26 أكتوبر 1995، باعتبارها أول معاهدة من نوعها أبرمتها تونس مع بلد أوروبي. ونوّه الوزيران بالحركية الاقتصادية المسجلة خلال السنوات الأخيرة والتي مكّنت من الارتقاء بعلاقات التعاون التجاري والاستثمار بين البلدين، إذ تعتبر إسبانيا رابع سوق للصادرات التونسية وسادس مستثمر أجنبي من حيث حجم الاستثمارات المباشرة، مؤكدين على أهمية الدفع باتجاه استغلال الإمكانيات والفرص المتاحة التي يوفرها البلدان وبناء علاقات شراكة وتعاون خاصة في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية على غرار الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات. وأكد النفطي وألبارس على أهمية الترفيع في نسق تدفق السياح الاسبان الى تونس والذي يشهد، منذ سنوات، منحى تصاعديا بفضل تعزيز الربط الجوي بين البلدين وتنمية الاستثمارات الاسبانية في مجال الخدمات السياحية تونس.