تونس.. أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة يعلن افتتاح حملة تبرعات    بسبب فشل الحكومة في فرض عقوبات على اسرائيل.. وزراء حزب هولندي يستقيلون بشكل جماعي    الرابطة الأولى.. برنامج مواجهات الجولة 4 ذهاب    زغوان: ضبط خطة جهوية لمجابهة التقلبات المناخية المفاجئة والحد من مخاطرها    زيادة في صابة التفاح بالقصرين    الاحتفالات بالأسلحة تطيح بضحايا جدد .. وفاة عريس و سقوط جرحى في زفاف ببنقردان    رئيس الجمهورية التقاهم في مقرّ اعتصامهم .. تشغيل الدكاترة المعطّلين أولوية وطنية    تزامنا مع عرض خطة في مجلس الأمن لحلّ الأزمة .. صاروخ يستهدف مقرّ الأمم المتحدة في ليبيا    تيكاد 9...رئيسة الحكومة تبحث تعزيز التعاون الثنائي مع عديد البلدان    مونديال الأواسط في الكرة الطائرة ..فريقنا في مَهمّة صعبة ضد الأرجنتين    ترامب يعلن عن موعد قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026    طقس الليلة    الهوارية: وفاة أب وابنتيه في حادث مرور    بعد عودتها لحسام حبيب.. محامي شيرين يستغيث بالحكومة لإنقاذها    القلعة الكبرى .. اختيارات خاطئة ومشاكل بالجملة    مسك ختام مهرجان قرطاج الدولي: أحلام في سهرة الأحلام    مهرجان الجم لموسيقى العالم في دورته السابعة.. فنون بكل الألوان.. ومجموعة «جيبسي كينغز» العالمية في الموعد    اليوم رصد هلال ربيع الأول    تاريخ الخيانات السياسية (54) .. تمرّد البريديين(2)    حتى لا يُباع تاريخهم على الأرصفة... فنانو مصر يحمون إرثهم    عاجل/ محافظ البنك المركزي:مستعدّون لاتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق استقرار الاسعار    وزير الفلاحة يوصى بانجاح موسم الزيتون 2025-2026 في ظل المؤشرات الايجابية    بحثا عن معلومات سرية.. مداهمة منزل مستشار ترامب السابق    عاجل/ وزيرة الصناعة تدعو الى ضرورة تسريع إنجاز المشاريع العمومية في هذا القطاع    مدنين: أكبر رحلة لأبناء تونس بالخارج تغادر مساء اليوم ميناء جرجيس نحو مرسيليا بفرنسا وعلى متنها 2450 مسافرا و610 سيارات    الكاف: أهالي حي البياض يغلقون الطريق احتجاجا على انقطاع الماء    عادة يومية الإلتزام بها كفيل بإطالة العُمر    عاجل : رصد هلال شهر ربيع الأول 1447 ه غدا السبت    دولة تسمح بالذكاء الاصطناعي في امتحانات البكالوريا    الخميرة على الريق...هل تساعد على فقدان الوزن؟    أيهما أفضل لعظام الأطفال- الحليب أم السمسم؟    عاجل/ هذا موعد المولد النبوي الشريف فلكيا..    تجميع حوالي 11،800 مليون قنطار من الحبوب إلى موفى جويلية 2025    تراجع فائض الميزان التجاري لمنتوجات الصيد البحري ب61,8% في النصف الأول من 2025    موعدُ رصد هلال شهر ربيع الأوّل..    عاجل : طليقة وائل الكفوري تثير الجدل بهذه الرسالة    هام/ هذه نسبة امتلاء السدود إلى غاية يوم 15 أوت الجاري..    عاجل/ الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته..    أكثر من 212 كغ من الكوكايين والقنب الهندي في قبضة الديوانة..    عاجل - مباراة الإفريقي و الترجي الجرجيسي : تفاصيل التذاكر و الأسعار    تونس: إخضاع عيّنات من المستلزمات المدرسية للتحاليل    تونس تختتم مشاركتها في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال برصيد 30 ميدالية    بالفيديو: إليك كلّ مراحل تسجيل طفلك بقسم التحضيري    الكريديف يخصص العدد 55 من مجلته لمسألة "الادماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء والفتيات في الوسط الريفي"    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    مونديال تحت 17 عاما - احمد الذويوي يمثل التحكيم التونسي    عاجل/ الداخلية الليبية تعلن إحباط محاولة استهداف مقر البعثة الأممية بصاروخ..    الحماية المدنية: 101 تدخلا لإطفاء حرائق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية..    حادث مرور مأساوي بطريق الهوارية: وفاة أب وابنتيه    561 تدخلًا للحماية المدنية في 24 ساعة!    الديوانة التونسية: هذه الأسباب تجعل تونس أكثر عرضة لظاهرة التهريب    أحلام للتونسيين :''رجعني الحنين لأول مسرح ركح قرطاج نحبكم برشا وحسيت اني بين اهلي وفي بلادي''    عاجل/ الرابطة الثانية: الجامعة تكشف عن تركيبة المجموعتين..    قيس سعيد: الاستعجالي للجميع...دون إجراءات مسبقة    ليس الجفاف فقط/ دراسة تكشف حقائق خطيرة عن ما يحصل للجسم عند اهمال شرب الماء..!    مادورو يعلن تعبئة الميليشيا الوطنية البوليفارية في فنزويلا    من بينها مستشفى الرابطة ومعقل الزعيم: رئيس الدولة في زيارو لهذه المؤسسات والأماكن بالعاصمة..#خبر_عاجل    وزارة الثقافة تنعى مدير التصوير والمخرج أحمد بنيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر تفضح صراعا خفيا في قصر الإليزيه !
نشر في تونس الرقمية يوم 16 - 04 - 2025

في غضون ساعات قليلة، وبشكل متسارع، شهدت الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر اتخاذ الكثير من الخطوات.. حيث كانت باريس قد أعلنت عن مهلة 48 ساعة للتفكير وتحديد حجم الرد المناسب بعد قرار الجزائر طرد 12 موظفًا دبلوماسيًا فرنسيًا، لكن الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية لم ينتظرا حتى انقضاء المهلة. فقد استدعى الرئيس إيمانويل ماكرون السفير الفرنسي من الجزائر، وردّت باريس بطلب مغادرة 12 عضوًا من الطاقم القنصلي الجزائري. وبهذا يمكن اعتبار الأمر "تعادلًا"، والمباراة في منتصف الميدان، ما يُفترض أن يُمهّد لتهدئة الأجواء من الطرفين. على الأقل، هذا ما يأمله وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
صرّح بذلك يوم الأربعاء 16 أفريل، في أعقاب التصعيد الحاد الذي شهده اليوم السابق. يُذكر أن بارو هو من أعاد نسج خيوط العلاقات الثنائية بعد زيارته الناجحة إلى الجزائر، حيث تم خلالها معالجة عدد من الملفات الشائكة. وقد جرى الاتفاق على جدول لقاءات متبادلة، بل وحتى مناقشة زيارات رسمية للرئيسين. لكن كل شيء انهار فجأة. وها هو بارو يعود مجددًا إلى لعب دور "صانع السلام".
ولمن يصفونه بالضعف (وننظر هنا تحديدًا نحو وزارة الداخلية الفرنسية ووزيرها برونو روتايو) يرد بارو قائلاً: "الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية التوترات بشكل دائم"، وهو مُحق في ذلك. فالمحرّضون وحدهم، المنفصلون عن الواقع، يظنون أن أحدًا قد يربح شيئًا من هذه الأزمة، في حين أنها تهدد مصالح كبرى تربط بين بلدين تجمعهما علاقات تمتد لأكثر من قرنين، رغم ما فيها من ألم وصراع.
قال وزير الخارجية على إذاعة France Inter:
"سيأتي يوم لا مفرّ فيه من العودة إلى حوار صريح، واقعي وطموح (…) من يقول عكس ذلك فهو غير مسؤول".
وأكد أن فرنسا أظهرت قدرتها على الرد بحزم وبدون تردد، لكنها لا تعتبر هذا النهج صالحًا كخطة دائمة. فلابد من تجاوز هذه المرحلة من موقع قوة ومن أجل المستقبل.
عنصر التوتر الأساسي؟ توقيف واحتجاز دبلوماسي جزائري في فرنسا الجمعة الماضية. وصف بارو هذه الخطوة بأنها قرار قضائي مستقل، لكنه اعتبر ردّ الجزائر عليه "عنيفًا" و"مبالغًا فيه"، متهمًا الجزائر باختيار التصعيد بدلًا من التهدئة.
وأضاف:
"لدينا مصلحة في علاقة طبيعية مع الجزائر، حتى نتمكن من ترحيل الجزائريين المقيمين بشكل غير قانوني، والتعاون في مجال الاستخبارات، ومكافحة الإرهاب، وكذلك من أجل الإفراج عن مواطننا بوعلام صنصال المحتجز تعسفيًا في الجزائر".
وشدّد على أن "فرصة الحوار كانت تستحق أن تُمنح"، في إشارة إلى زيارته إلى الجزائر يوم 6 أفريل 2025. وعن نتائج لقائه بوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف والرئيس عبد المجيد تبون، أوضح بارو:
"لقد حصلنا على التزامات (...) وسنواصل مطالبة الجزائر باحترام تعهداتها بموجب الاتفاقيات الثنائية التي تنظّم علاقتنا".
الأنظار تتجه نحو التطورات القادمة، التي تبدو حتمية، مع الأمل في أن لا يُشعل فتيلها "المحرّض الأكبر"، وزير الداخلية الفرنسي. فقد قام برونو روتايو، يوم أمس عبر قناة CNews (الأكثر يمينية في المشهد الإعلامي الفرنسي)، بصبّ الزيت على النار قائلًا:
"من غير المقبول أن تتحوّل فرنسا إلى ملعب لأجهزة الاستخبارات الجزائرية (…) لا أسمح لأي دولة بإهانة أو إذلال فرنسا (…) الجزائر اليوم أمام خيارين: التصعيد أو الحوار".
لكن، وبمثل هذه التصريحات، لن تعود الأجواء إلى الهدوء، وهو بالضبط ما يسعى إليه "شرطي فرنسا الأول" في إطار التحضير للمعركة الانتخابية لسنة 2027.
والأمل يبقى أن ما يربط بين فرنسا والجزائر أعمق وأقوى بكثير من تصريحات نارية لوزير حديث العهد بالحكومة، أصبح وزيرًا في سن الرابعة والستين، ويحلم الآن بخلافة إيمانويل ماكرون على رأس الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.