أكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، مهدي الحلوي، أن القطاع السياحي يشهد ديناميكية متميزة هذا العام، مشيرًا إلى تسجيل 3.4 ملايين سائح إلى غاية اليوم، ما يمثل نسبة نمو ب10.2% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح الحلوي، في تصريح لديوان أف أم، أن هذا النسق الإيجابي يمهّد لتحقيق الهدف المرسوم والمتمثل في استقبال 11 مليون سائح مع نهاية سنة 2025، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا الزخم وتعزيزه عبر استهداف أسواق جديدة. وأضاف أن هذا التطور في عدد الوافدين ينعكس بشكل مباشر على مداخيل الدولة من العملة الصعبة، مذكّرًا بأن سنة 2024 سجّلت إيرادات سياحية بقيمة 7.5 مليار دينار، مع احتمال تجاوز هذا الرقم خلال السنة الحالية، لا سيما في ظل تسجيل انتعاشة من أسواق جديدة ذات قدرة إنفاقية مرتفعة. ويأتي هذا الأداء السياحي المشجّع في وقت تسعى فيه تونس إلى تعزيز موقعها كوجهة مفضلة على ضفاف المتوسط، وذلك من خلال تطوير الخدمات وتحسين جودة الاستقبال وتكثيف الحملات الترويجية في الأسواق العالمية.