يستعدّ التونسيون للاحتفال بعيد الأضحى تحت شمس حارقة إذ من المنتظر أن يشهد يوم الجمعة 6 جوان 2025، الموافق لأول أيام العيد، ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، لا سيّما في المناطق الداخلية للبلاد. و وفقًا لتوقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، ستتراوح درجات الحرارة القصوى بين 29 و35 درجة مئوية بالمناطق الساحلية الشرقية والمرتفعات، في حين ستصل إلى 41 درجة مئوية في باقي الجهات، وذلك بفعل هبوب رياح ساخنة تُعرف محلّيًا باسم "الشهيلي". و من المنتظر أن تكون السماء صافية ومستقرة في أغلب المناطق، مع تسجيل بعض السحب العابرة في الجنوب خلال ساعات النهار. و من شأن هذه الظروف الجوية أن توفّر رؤية جيّدة للتنقّلات و التجمّعات المرتبطة بمظاهر الاحتفال. أما على مستوى الرياح، فقد أفاد المعهد بأنها ستهبّ من القطاع الجنوبي على الشمال، و من القطاع الشرقي على الوسط والجنوب و ستكون قوية نسبيًا بالمناطق الجنوبية، في حين تبقى معتدلة ببقية الجهات. و بالنسبة لحالة البحر، فستكون قليلة الاضطراب على السواحل الشمالية، و مضطربة إلى قليلة الاضطراب محليًا على السواحل الشرقية للبلاد. و تُعيد هذه الأجواء الحارة إلى الأذهان أهمية اتخاذ الاحتياطات الصحية، خصوصًا بالنسبة للمسنّين و الأطفال و المصابين بالأمراض المزمنة. و يوصى بتجنّب التعرّض المطوّل لأشعة الشمس و الإكثار من شرب الماء و اختيار الأوقات الأكثر اعتدالًا خلال النهار للتنقّل أو ممارسة الأنشطة الخارجية. هكذا يبدو عيد الأضحى لسنة 2025 احتفاليًا لكنه شديد الحر ، في تونس التي اعتادت على هذه الموجات الحرارية مع بدايات الصيف.