في أجواء مشمسة غمرت ساحة القديس بطرس في روما، ألقى البابا ليون الرابع عشر اليوم الأحد كلمة مؤثرة بمناسبة عيد العنصرة، دعا فيها المؤمنين إلى «فتح الحدود»، سواء كانت مادية أم إنسانية. من دون أن يسمي قادة بعينهم أو يشير إلى أحداث جيوسياسية محددة، وجّه الحبر الأعظم الجديد انتقاداً صريحاً للنزعات القومية المبنية على الإقصاء، وذلك بعد مرور شهر فقط على اعتلائه السدة البابوية. و قال ليون الرابع عشر : «حيث يوجد الحب، لا مكان للأحكام المسبقة»، مندّداً بعقلية الإقصاء التي يرى أنها تعود إلى الظهور في العديد من المجتمعات المعاصرة. و في حديثه عن دور الروح القدس في العلاقات الإنسانية، دعا الكنيسة و المؤمنين إلى «هدم الحواجز بين الشعوب و الطبقات و الأعراق». و في ظل السياق العالمي الذي لا تزال فيه مسألة الهجرة شديدة الحساسية، خصوصاً في أوروبا و الولاياتالمتحدة و في عدد من البلدان النامية، يأتي هذا النداء البابوي بمثابة مناشدة ضد الانغلاق الهوياتي. و قد حثّ البابا المؤمنين على تجاوز الخوف من الاختلاف و الانخراط في ثقافة اللقاء بدل الانكفاء و الانغلاق.