انطلقت جمعية "النساء أولا" بمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد منذ بداية شهر جوان الجاري في تنفيذ مشروع بعنوان "بداية" لفائدة النساء ضحايا العنف من مختلف معتمديات الولاية. وأفادت رئيسة جمعية "النساء أولا" حياة قادري في تصريح ل(وات)، ان مشروع "بداية"، يندرج في إطار مقاربة شاملة للتكفل بالنساء ضحايا العنف حيث يهدف إلى تعزيز قدرات الجمعية على تقديم خدمات فعالة ومستدامة مع بعث مركز تكوين مهني مخصص للنساء ضحايا العنف وتقديم أنشطة اجتماعية تساعدهن على التعافي وتعزيز صمودهن. وأضافت ان هذا المشروع يستجيب بطريقة مندمجة للحاجيات الملحة المتعلقة بالخصوص بالأمان وإعادة الإدماج والقدرة على الصمود لدى النساء مع تركيز خاص على تمكينهن اقتصاديا كما يُعدّ هذا المشروع استجابة متعددة الأبعاد لوضعية أولية تتسم بالعزلة والاعتماد الاقتصادي والمالي وانعدام الآفاق حيث يسعى إلى إحداث تحوّل عميق من خلال الجمع بين الدعم النفسي/الاجتماعي والتكوين المهني ومنح النساء ضحايا العنف انطلاقة جديدة تقوم على الكرامة والثقة والاستقلالية. ولفتت القادري الى ان هذا المشروع، الذي يمتد انجازه على سنة كاملة، يتضمن العديد من الأنشطة على غرار مراجعة السياسات الداخلية والأدلة الإجرائية لجمعية "النساء أولا" وتنظيم تدريب حول التكفل بالأطفال وتدريب حول التكفل النفسي بالنساء ضحايا العنف الى جانب إنشاء وتجهيز مركز تكوين مهني داخل مقر الجمعية وتنفيذ دورات تكوين مهني (في الحلويات والعناية بالأظافر والعولة) وتقديم جلسات مرافقة فردية لإنشاء مشاريع صغرى.