تحت شمس حارقة وعلى أرض ملتهبة، تواصل قافلة "صمود" صمودها قرب مشارف مدينة سرت الليبية، في انتظار الإذن بالعبور نحو معبر رفح المؤدي إلى غزة. ورغم غياب رد رسمي من السلطات، يُظهر المشاركون ثباتًا وإصرارًا في ظل ظروف طبيعية قاسية. الوضع هادئ ولكن الحاجة ملحّة. فالقوافل متوقفة في منطقة صحراوية، وسط حرارة مرتفعة وغياب للظل والمياه. قال وائل نوار، الناطق الرسمي باسم القافلة: "نحن بخير، لكن الحرارة لا تُطاق. نحتاج إلى خيم، مياه صالحة للشرب، ودورات مياه متنقلة. هذه احتياجات إنسانية أساسية، ونوجّه نداءنا إلى إخواننا الليبيين القريبين منا." صحراء بلا ظل... وتضامن ينتظر أن يتحرك منذ انطلاقها من مصراتة، تتقدم القافلة خطوة بخطوة، لكنّها الآن عالقة في انتظار الضوء الأخضر. والوقت يمرّ في بيئة قاسية تجهد الأطفال وكبار السنّ والمرضى. رسالة صمود ووحدة رغم المشقة، يرفض المشاركون الاستسلام للتعب أو الإحباط. هذه القافلة تُعتبر فعل مقاومة جماعية، وكل دقيقة في الصحراء هي تعبير عن وفاء لغزة.