اندلع صباح الجمعة تصعيد عسكري كبير جديد بين إيران و الاحتلال الإسرائيلي، عقب إطلاق عدة دفعات من الصواريخ الإيرانية باتجاه الأراضي المحتلة. و بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، خصوصًا قناة «كانال 12»، فقد قُتلت امرأة إسرائيلية جراء سقوط صاروخ إيراني في قلب وسط الأراضي المحتلة. إنذار أحمر في تل أبيب و القدس و مناطق أخرى شهدت الأوضاع تدهورًا سريعًا في ساعات الصباح، حيث دوت صفارات الإنذار في عدد من المناطق الحيوية، منها القدس و تل أبيب و مستعمرات في الضفة الغربية، إلى جانب إيلات في الجنوب و وادي عربة، ما يشير إلى هجوم منسّق و بعيد المدى. و قد أعلنت قوات الاحتلال أنها «رصدت إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية»، مشيرة إلى أنها فعّلت أنظمة الدفاع الجوي لاعتراضها. ورأفادت قوات الدفاع الإسرائيلية أن بطارياتها المضادة للطائرات تمكنت من اعتراض عدة صواريخ و طائرات مسيّرة، بينها ما لا يقل عن اثنتين في الجنوب، قرب منطقة وادي عربة. كما يُعتقد أن فرقاطة تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت خمسة مسيّرات منذ صباح الجمعة. حالة التأهب القصوى تسود كامل الأراضي المحتلة، وسط دعوات رسمية للسكان بالبقاء قرب الملاجئ. و رغم نظام الدفاع «القبة الحديدية»، فقد نجحت بعض الصواريخ في الوصول إلى العاصمة، ما شكّل خرقًا أمنيًا لافتًا. و بحسب وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، فإن هذه الضربة تمثل ثالث موجة من الهجمات الدقيقة، بعد دفعة أولى أُطلقت في وقت سابق من اليوم نفسه. و تُبرّر إيران هذه العملية بأنها رد على غارات إسرائيلية سابقة استهدفت منشآت عسكرية في دمشق، رغم أن طهران لم تصدر بعد بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الأهداف المقصودة.