شهدت المنطقة فجر السبت تصعيدًا عسكريًا جديدًا واسع النطاق، حيث قُتلت امرأة إسرائيلية وأُصيب ما لا يقل عن 63 شخصًا إثر ضربات إيرانية مباشرة استهدفت منطقة تل أبيب، وفقًا لما أعلنته السلطات الإسرائيلية ومحطات محلية من بينها القناة 12. و لا تزال الأوضاع متوترة، حيث دعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السكان إلى الاحتماء في الملاجئ، بعد رصد موجة جديدة من الصواريخ أُطلقت من إيران. وقد طالت الضربات أو الإنذارات بها عدة أحياء في وسط البلاد، بما في ذلك تل أبيب والقدس، إضافة إلى مستوطنات في الضفة الغربية. أضرار مادية "غير مسبوقة" أفادت تقارير واردة من تل أبيب بانهيار عدد من المباني بشكل كامل. كما أظهرت شهادات حية ومقاطع مصورة بُثّت مباشرة حجم التعبئة الهائل لفرق الإنقاذ، وسط أجواء من الذعر الواضح، مع انتشار كثيف لسيارات الإسعاف والشرطة في شوارع المدينة. و ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخًا إيرانيًا أصاب موقعًا استراتيجيًا في قلب البلاد، متسببًا في دمار واسع. من جانبها، أشارت القناة 13 إلى وقوع 5 إصابات جديدة خلال الموجة الأخيرة من القصف، في حين سُمعت انفجارات في مناطق مكتظة بالسكان. تكتم إعلامي وقمع للصحافة و في ظل تشديد الرقابة العسكرية، منعت سلطات الاحتلال نشر أي معلومات دون الحصول على إذن مسبق، حتى من قبل الصحفيين. و تحدثت تقارير عن اعتقال عدد من الصحفيين، من بينهم مراسل أمريكي، بسبب محاولتهم تغطية الضربات دون ترخيص عسكري. إيران تؤكد انطلاق الصواريخ من طهران وكرمانشاه و بحسب وكالة "فارس"، فإن قوات الحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخ من قواعد تقع في كل من طهران وكرمانشاه. من جهتها، أفادت وكالة "تسنيم" الرسمية بأن دفعة جديدة من الصواريخ لا تزال تُطلق حتى لحظة إعداد هذا التقرير. و قد أكدت القوات الإسرائيلية حصول الهجوم، مشيرة إلى أنها تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، فيما أصابت أخرى أهدافًا مباشرة، لا سيما في منطقة تل أبيب. كما تم اعتراض طائرتين مسيرتين مشبوهتين في جنوب إسرائيل (منطقة وادي عربة)، فيما أسقطت فرقاطة إسرائيلية خمس مسيرات إضافية منذ صباح الجمعة.