وزارة المالية تعين لمياء بن اسماعيل في خطة امين مال عام للجمهورية التونسية    قافلة الصمود تدعو الراغبين في العودة إلى تونس إلى تسجيل أسمائهم في موقع التخييم بمصراته    شرارة من الة حصاد تشعل حريقا بباجة الجنوبية ياتي على 35 هكتارا من مزارع القمح    صواريخ إيرانية تستهدف مصانع أسلحة رافائيل الإسرائيلي في حيفا المحتلة    كاس العالم للاندية 2025: بايرن ميونيخ يحقق فوزا عريضا 10-صفر على اوكلاند سيتي    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    تونس تستعد للإقلاع في معرض لوبورجي 2025 : جناح لا بد من زيارته    بينها مصر وسوريا وموريتانيا: إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة إلى قائمة حظر السفر    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    هكذا سيكون طقس الليلة    حملات الشرطة البلدية تسفر عن مئات المخالفات في مجالي الأمن والصحة    عاجل: وصول وشيك لشحنة جديدة من الحافلات الصينية إلى تونس    كأس العالم للأندية 2025: بنفيكا يواجه بوكا جونيورز وتشيلسي يفتتح مشواره أمام لوس أنجلس غدا    المبادلات التجارية بين تونس والجزائر لا تزال دون المأموال (دراسة)    لجنة انتداب تابعة لوزارة التربية العمانية تزول تونس الاسبوع المقبل (وكالة التعاون الفني)    المجلس المحلي للتنمية بعين دراهم يسطر مخططه 2026 / 2030    فيلم "عصفور جنة" يشارك ضمن تظاهرة "شاشات إيطالية" من 17 إلى 22 جوان بالمرسى    زفاف الحلم: إطلالات شيرين بيوتي تخطف الأنظار وتثير الجدل    دورة برلين المفتوحة للتنس: انس جابر في الجدول النهائي بفضل بطاقة الخاسر المحظوظ    لماذا تستهلك بعض السيارات الزيت أكثر من غيرها؟    مطار النفيضة يستقبل أول رحلة مباشرة من مولدافيا    تأسيس الجمعية التونسية للحقوقيين بالوسط    غدا : إنطلاق مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية دورة 2025    وزارة الصحة تُعلن رزنامة اختبار اختيار المراكز للمقيمين في الطب    إتحاد الفلاحة بباجة يدعو إلى مراجعة سلم تعيير الحبوب بسبب تدني الجودة جراء الأمطار الأخيرة [فيديو]    المُقاومة اليمنية تقصف إسرائيل بالتنسيق مع إيران..#خبر_عاجل    عاجل/ آخر مستجدات قافلة الصمود بعد ايقاف عدد من الناشطين..    الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    كأس العالم للأندية 2025 - الوداد المغربي يتعاقد مع المدافع البرازيلي غيليرمي فيريرا    الترجي الرياضي يعزز ثقة باسم السبكي بقيادة الفريق لموسم جديد    الكرة الطائرة: هل يبدأ طريق المونديال من تربص إيطاليا؟    بلدية مدينة تونس: عملية تضبيب حراري لمقاومة الحشرات الطائرة بعديد المناطق التابعة لها    حملة نظافة واسعة بجندوبة الشمالية    باجة: سفرة تجارية ثانية تربط تونس بباجة بداية من الاثنين القادم    هل يمكن أكل المثلجات والملونات الصناعية يوميًا؟    موسم واعد في الشمال الغربي: مؤشرات إيجابية ونمو ملحوظ في عدد الزوار    السلطات الليبية: ''قافلة الصمود'' دخلت ليبيا بشكل قانوني    تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني    "فارس": إيران تسقط 44 مسيرة إسرائيلية على الحدود    مقترح برلماني: 300 دينار منحة بطالة و450 دينار للعاجزين عن العمل    الأهلي يُعلن غياب إمام عاشور رسميًا بعد إصابته أمام إنتر ميامي    «شروق» على مونديال الأندية : مظاهرات لوس أنجلوس تُربك باريس سان جرمان وأتلتيكو مدريد    العثور على شقيق الفنانة لطيفة العرفاوي متوف داخل منزله    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي .. المؤتمر الطبي الدولي... في سوسة    عبر الذكاء الاصطناعي .. .«عودة» عبد الحليم وأم كلثوم... الى الحياة!    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    كارثة فنية في إيطاليا: سائح يدمّر كرسي "فان جوخ" المزخرف بكريستالات سواروفسكي    طقس الليلة    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد دعم المنظمة لمقاربة الصحة الواحدة    مساء اليوم : المالوف التونسي ....يشدو في باريس    عاجل/ تسجيل 5 وفيات في صفوف حجيج تونس    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    موعدنا هذا الأربعاء 11 جوان مع "قمر الفراولة"…    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشاة البحرية في شوارع لوس أنجلوس : حين يتحوّل الخيال إلى سياسة
نشر في تونس الرقمية يوم 13 - 06 - 2025

في مشهد أقرب إلى أفلام الخيال العلمي منخفضة الميزانية، نُشر جنود من مشاة البحرية الأمريكية، مدججون بالسلاح، في قلب مدينة لوس أنجلوس الهادئة. لا، ليست لقطة من أحد أفلام هوليوود، بل عملية ميدانية حقيقية أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الهدف الرسمي : حماية المباني الفيدرالية.
الواقع : مدينة هادئة و قرار رئاسي يُضفي على حي و مستوحى من ملامح منطقة حرب.
مرتدون الزي العسكري، حاملون بنادقهم، اتخذ هؤلاء الجنود النخبة مواقعهم حول مبنى يضم مكاتب لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في مشهد اعتدنا رؤيته في الفلوجة أكثر من بيفرلي هيلز.
الصورة صادمة، لكن الجدوى أقل وضوحًا. يقول أحد السكان مذهولًا: «أموال دافعي الضرائب يمكن أن تُستخدم لأمور أكثر نفعًا». تجدر الإشارة إلى أنه لم تكن هناك أي مظاهرة مقررة في الحي لحظة نشر الجنود.
الجيش لإنقاذ… الهدوء
700 جندي من مشاة البحرية أرسلهم ترامب لتعزيز قوة قوامها 4000 من جنود الحرس الوطني الاحتياطي، مهمتهم تأمين المباني الفيدرالية في ثاني أكبر مدينة أمريكية. جاء هذا الانتشار تحسبًا لمظاهرات مرتقبة يوم السبت في أنحاء البلاد، تحت شعار «لا ملوك»، في إشارة مباشرة لما يعتبره البعض نزعة ملكية متزايدة لدى الرئيس الأمريكي.
لكن على الأرض، الشوارع هادئة. لا مؤشرات على انتفاضة شعبية، ولا موجة من الشغب. باستثناء بالون ضخم يبلغ طوله ستة أمتار، يصوّر ترامب في زيّ طفل يرتدي حفّاضة، يعتزم متظاهرون إطلاقه في سماء لوس أنجلوس. تهديد جدي للأمن القومي؟
حاكم غاضب وعدالة منقسمة
غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، ردّ بشدة على ما وصفه ب«وهم ديكتاتوري لرئيس منفلت»، ورفع دعوى قضائية ضد القرار، فكانت الاستجابة القضائية منقسمة: قاضٍ فدرالي اعتبر أمر الانتشار غير قانوني، قبل أن يسمح به قاضٍ استئنافي مؤقتًا.
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يستعد فيه ترامب للاحتفال بعيد ميلاده التاسع والسبعين من خلال عرض عسكري في واشنطن، احتفاءً بمرور 250 عامًا على تأسيس الجيش الأمريكي. توقيت مثالي، سيقول البعض. أو مدروس بدقة، سيقول آخرون.
عودة إلى جذور الفوضى
ترجع حالة التوتر في لوس أنجلوس إلى يوم 6 جوان، عندما اندلعت احتجاجات ضد حملات دهم نفذتها وكالة الهجرة (ICE) بحق مهاجرين غير نظاميين. ورغم أن أغلب التجمّعات كانت سلمية، إلا أن بعض المشاهد تركت أثرًا واضحًا: سيارات محترقة، محلات منهوبة، ألعاب نارية عشوائية، وطرقات سريعة مغلقة.
أمام هذه الحوادث، وجد دونالد ترامب «الحل»: مشاة البحرية. رد فعل اعتبره كثيرون مبالغًا فيه، خصوصًا أن الهدوء كان قد بدأ يعود تدريجيًا إلى المدينة.
و هكذا، يبدو أن ترامب، من خلال هذا الانتشار العسكري الاستعراضي، يسعى إلى كتابة فصل جديد في سجل حفظ النظام: استبدال دروع الشرطة ببنادق مشاة البحرية.
إخراج متقن على الطريقة الأمريكية، لكنه يثير أسئلة جادة حول التجاوزات الأمنية وتسخير المؤسسة العسكرية لأغراض سياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.