أعلنت قوات الحرس الثّوري الإيراني، اليوم الاثنين، عن إطلاق موجة جديدة "أقوى وأشد" من سابقاتها من الهجمات الصّاروخية نحو أهداف في الكيان الصّهيوني، ردا على عدوان هذا الأخير المتواصل على أراضيها. و نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن بيان أصدرته قوات الحرس الثّوري بشأن الموجة الثّامنة من عملية "الوعد الصّادق 3" قالت فيه أنّه تمّ في هذه العملية استهداف "منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني باستخدام أساليب حديثة والاستفادة من قدرات استخبارية وتجهيزية متطورة، ما أدى إلى حدوث خلل في منظومات الدفاع الجوي الصهيوني لدرجة أن منظوماته الدفاعية استهدفت بعضها البعض". و أضاف البيان أنّ "الابتكارات والقدرات المستخدمة في هذه العملية مكّنت الصّواريخ من إصابة أهدافها بدقة ونجاح كبير"، مؤكّدا أنّ العمليات المقبلة ستكون "أكثر سحقا ودقة وتأثيرا وتدميرا من العمليات السّابقة". وشدّد الحرس الثّوري الإيراني على أنّ هذه العملية "أثبتت خطأ حسابات وتقديرات الكيان الصّهيوني المتوهمة تجاه إيران"، محذرا الكيان الصّهيوني من أن العمليات "الفعالة الدقيقة والساحقة" ستستمر بوتيرة "أقوى وأعنف". وفي ذات السياق، أعلن نائب المسؤول السياسي والأمني لمحافظ "إيلام" الإيرانية، تاج الدين صالحيان، أنّ منظومة الدّفاع الجوي "أسقطت طائرة مسيرة متطورة" للكيان الصّهيوني في سماء المحافظة، غربي البلاد. و قال صالحيان, في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا", أن "هذه الطائرة المسيرة أسقطتها منظومات الدفاع الجوي الإيرانية صباح اليوم بمنطقة عين الصولة بقضاء دشت عباس بمدينة دهلران الحدودية", داعيا المواطنين إلى إبلاغ المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية عن أي "تحركات مشبوهة". و يشن الكيان الصهيوني منذ يوم الجمعة الماضي عدوانا جويا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية. و ردا على العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران منذ مساء الجمعة موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.