شارك وفد من لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة، في جلسات العمل التنسيقية بين الأطراف المعنية باستقبال التونسيين بالخارج التي نظمتها الشركة التونسية للملاحة على متن الباخرة "تانيت" من 17 الى 20 جوان 2025 وشارك فيها ثلة من الإطارات السامية من وزارة النقل والشركة التونسية للملاحة ووزارة الشؤون الاجتماعية وديوان التونسيين بالخارج ، برئاسة ربّان الباخرة "تانيت". وتم خلال هذه الرحلة عقد جلستي عمل يومي 17 و19جوان 2025 خصّصت الأولى للنظر في ظروف الاستقبال بالموانئ، في حين خصصت الجلسة الثانية لتقديم المقترحات قصد مزيد تحسين الخدمات المقدمة للتونسيين العائدين الى أرض الوطن. وتطرق النواب إلى مشاغل التونسيين بالخارج وأقر الحاضرون ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات قصد إيجاد حلول ناجعة خاصة لمسألة غلاء أسعار التذاكر والحد من أسبابه حتى تكون في متناول التونسيين بالخارج دون الاضرار بالشركة التونسية للملاحة باعتبار ما تقدمه من خدمات متميزة وباعتبارها الضامن لالتزام الناقلات البحرية المنافسة بأسعار معقولة. كما شملت الحلول المقترحة إعادة النظر في مقتضيات مجلة الصرف التي لم تعد تتماشى مع حاجة البلاد للتغيير والتحديث بما يمكن الناقلة البحرية التونسية من مواجهة التحديات الدولية والإقليمية والصمود أمام المنافسة القوية من قبل ناقلات اجنبية تحظي بامتيازات وتسهيلات هامة. كما شدد الحاضرون على تحسين الوضعية المالية لتقنيي وعملة الشركة التونسية للملاحة وإيجاد حلول عاجلة للحد من استقطاب الكفاءات في قطاع الملاحة البحرية التونسية من طرف شركات منافسة الذي يمثّل تهديدا فعليا لاستمرارية هذا القطاع. كما تابع النواب الإجراءات الأمنية والديوانية على متن الباخرة وخاصة منها عملية استخراج جوازات السفر بشكل حيني على متن الباخرة والتي اتسمت بفاعلية ملحوظة وهو ما من شأنه أن يضع حدا لمشكل الاكتظاظ بالميناء على مستوى مراكز الأمن والديوانة عند وصول المسافرين. كما استمعوا الى مشاغل المسافرين على متن الباخرة وتلقوا ملاحظاتهم ومنها غلاء أسعار تذاكر السفر، وجودة الخدمات على متن الباخرة " تانيت"، وظروف الاستقبال في كل من ميناء مرسيليا وحلق الوادي، وغياب التواصل الناجع للتعريف بالتطبيقات الإعلامية الرامية الى تأمين عودة التونسيين بالخارج في أحسن الظروف، إضافة الى صعوبة اعتماد عدد من هذه التطبيقات نتيجة إجراءاتها المعقدة من ناحية وتعذر فتحها من ناحية أخرى. كما كان للوفد لقاء على متن الباخرة مع كل من سفير تونس بباريس والقنصل العام لتونس بمرسيليا حيث تمّ تأكيد ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف المعنية بملف الهجرة لمزيد الإحاطة بالتونسيين المقيمين بالخارج سواء في بلدان الإقامة أو عند عودتهم إلى أرض الوطن. وأكد الوفد البرلماني من ناحية أخرى ضرورة تحسين الخدمات القنصلية للجالية التونسية بالخارج، مع مزيد الحرص على ارشادهم وايصال المعلومة بالدقة والنجاعة اللازمة خاصة في ما يتعلّق بالتطبيقات الإعلامية المحدثة قصد تخفيف الإجراءات عند العودة الى أرض الوطن . وأدّى النواب زيارة ميدانية للمنشآت بميناء cap janet بمرسيليا، وتمكنوا من التواصل مع المسافرين والاطلاع على ظروف استقبالهم من طرف الجانب الفرنسي. و عاين الوفد التقدم الملحوظ في استكمال اشغال الرصيف كما عاين بعث مشرب وفضاء للأطفال. وعند عودته الى ميناء حلق الوادي تابع الوفد كيفية خروج السيارات والإجراءات التي تخضع لها، واستمعوا الى عدد من أصحاب هذه العربات والى مشاغلهم.