سجّلت ولاية باجة خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الحرائق التي طالت عدداً من المساحات الزراعية، وكان آخرها حريق اندلع بمنطقة "بالشّوك" التابعة لمعتمدية باجة الجنوبية، مما تسبب في إتلاف مساحات هامة من الحبوب. وفي تصريح لمراسل تونس الرقمية بباجة، أفاد بدر الدين الظاهري، المندوب الجهوي للفلاحة، أنّ المندوبية اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية للحدّ من هذه الحرائق. وأوضح الظاهري أنّه تم تنظيم عمليات معاينة ميدانية، وتقديم التوصيات للفلاحين والسائقين حول كيفية صيانة المعدات، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات نُفذت بالتنسيق مع عدد من الأطراف، من بينها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، هياكل التكوين المهني، اتحاد الفلاحين، والولاية. وأضاف أن حملة التوعية تم إطلاقها تحت إشراف المندوبية، وتشمل برنامجاً جغرافياً يمتدّ على 25 يوماً، تم إلى حد الآن تنفيذ ستة أيام منه، والعمل لا يزال متواصلاً. وفيما يتعلق بالحالات التي تم تسجيلها، أشار الظاهري إلى أن بعض الحرائق كانت ناجمة عن أسباب طبيعية مثل ارتفاع درجات الحرارة، فيما تعود أسباب أخرى إلى الإهمال أو سوء استعمال المعدات منها آلة الحصاد كما أكد على ضرورة مواصلة عمليات الصيانة وتكثيف الجهود للوقاية من تكرار مثل هذه الحوادث، متعهداً بمواصلة المتابعة والمراقبة لضمان سلامة المحاصيل ومعدات الإنتاج.