تمثّل تونس على أعلى مستوى في القمة الدولية الرابعة لتمويل التنمية ، حيث تقوم رئيسة الحكومة التونسية، السيدة سارة زعفراني زنزري، بزيارة رسمية إلى إسبانيا منذ يوم الأحد 29 جوان 2025، للمشاركة في أشغال قمة رفيعة المستوى تنعقد بمدينة إشبيلية، بتنظيم من المملكة الإسبانية و بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة. و تشارك رئيسة الحكومة في هذه القمة نيابةً عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد و ذلك تلبيةً لدعوة رسمية من العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس. و من المرتقب أن تتواصل الزيارة إلى غاية 1 جويلية 2025. قمة استراتيجية في صلب رهانات التنمية تجمع هذه القمة الدولية الرابعة لتمويل التنمية عدداً كبيراً من رؤساء الدول و الحكومات، إلى جانب أبرز المؤسسات المالية العالمية. و تهدف إلى مناقشة أنجع الآليات التمويلية القادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية و الإنسانية الراهنة، في ظل سياق دولي يتسم بهشاشة التوازنات المالية و الحاجة المتزايدة إلى استثمارات مستدامة. و تتناول القمة أيضاً مسألة الإصلاحات الضرورية التي تطالب بها بقوّة عدد من بلدان الجنوب، سعياً لتعديل المنظومة المالية العالمية و ضمان عدالة أكبر في النفاذ إلى الموارد خاصّة في ظل تزايد عبء المديونية. وفد تونسي رفيع المستوى و ترافق رئيسة الحكومة في هذه المهمة الدبلوماسية و الاقتصادية وزيرة المالية، السيدة مشكاة سلامة الخالدي، إلى جانب مسؤولين من وزارات الشؤون الخارجية ، الاقتصاد ، التخطيط و الهجرة. و تسعى تونس من خلال مشاركتها في هذه القمة إلى تعزيز مكانتها ضمن النقاشات الدولية المتعلقة بتمويل التحول الاقتصادي و تدفقات الاستثمارات و الحوكمة المالية العالمية و التعاون متعدد الأطراف. كما تهدف إلى الدفع نحو مقاربة أكثر إنصافاً للتنمية ، تتماشى مع أولوياتها الإقليمية في الضفتين المتوسطية و الإفريقية. و هكذا، تؤكد تونس من خلال هذه الزيارة الرسمية إلى إسبانيا، انخراطها الفعلي في الملفات الدولية الكبرى المتعلقة بالتنمية المستدامة و التمويل العادل. و تندرج مشاركة رئيسة الحكومة في قمة إشبيلية ضمن رؤية دبلوماسية استراتيجية ، تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي و إسماع الصوت التونسي في النقاشات حول إصلاح النظام المالي العالمي.