في هذا الاثنين 30 جوان 2025، تواصل درجات الحرارة عكس صيف استثنائي يشهد موجات حرّ قصوى في مختلف أنحاء العالم. فبينما تختنق بعض المدن الكبرى تحت لهيب الشمس، تنعم أخرى بأجواء معتدلة على غير العادة في مثل هذا الوقت من السنة. تونس الرقمية تقترح عليكم جولة في أبرز مدن العالم ودرجات الحرارة المسجلة فيها اليوم، مع تركيز خاص على تونس. هل كانت تونس أكثر حرارة من دبي؟ ليس هذه المرة في تونس العاصمة، بلغ مقياس الحرارة 37 درجة مئوية، مع شعور بحرّ خانق وصل إلى 40 درجة مئوية في ذروة النهار. حرارة مرهقة، لكنها تبقى بعيدة عن ال45 درجة المسجّلة اليوم في دبي، المدينة المعتادة على موجات الحرّ الشديد في مثل هذه الفترة. أما في صفاقس، فقد تم تسجيل 36 درجة، في حين شهدت توزر حرارة قاسية وصلت إلى 42 درجة مئوية تحت سماء خالية من السحب. في المقابل، بقيت بنزرت بمنأى نسبي عن هذا الحرّ، حيث لم تتجاوز الحرارة فيها 32 درجة، مع نسيم بحري معتدل. المدن الأكثر حرارة في 30 جوان 2025 في ما يلي درجات الحرارة القصوى المسجلة اليوم في عدد من كبريات المدن العالمية: المدينة الحرارة القصوى الملاحظة الجوية مدينة الكويت 48°C موجة حرّ شديدة الرياض 46°C شمس حارقة ورياح ساخنة دبي 45°C الحرارة المحسوسة: 51°C القاهرة 40°C حرّ جاف وقليل الرياح نيودلهي 39°C رطوبة عالية وتلوّث مرتفع ميامي 36°C عواصف رعدية مرتقبة مساءً تونس 37°C شعور حراري مرتفع باريس 29°C طقس مشمس لكنه مقبول روما 33°C إنذار برتقالي بسبب الحرّ جوهانسبرغ 17°C طقس شتوي جاف بوينس آيرس 15°C برودة خريفية طوكيو 34°C جوّ خانق وتلوّث حضري مونتريال 26°C طقس صيفي لطيف لندن 24°C شمس خفيفة ونسيم بارد هل يشهد المناخ تحوّلًا جذريًّا؟ يأتي يوم 30 جوان في إطار توجّه عالمي نحو ارتفاع مقلق في درجات الحرارة. فبحسب المعطيات الأولية الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، قد يصنّف شهر جوان 2025 ضمن أكثر ثلاثة أشهر جوان سخونة على الإطلاق، في تأكيد جديد على تسارع اختلال التوازن المناخي. مدن الشرق الأوسط ما تزال تسجّل درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية، فيما تشهد بعض العواصم الأوروبية – مثل روما أو مدريد (36 درجة) – إطلاق تحذيرات صحية. وماذا عن تونس؟ بالنسبة للتونسيين، تبدو الأيام القادمة أكثر سخونة، خاصة في المناطق الداخلية والجنوبية. وقد دعت مصالح المعهد الوطني للرصد الجوي إلى توخي الحذر، مذكّرة بالتوصيات المعهودة: تجنّب الخروج بين الساعة 11 وال16، الحرص على شرب الماء، ومراقبة المسنّين والأطفال. وهكذا، يجسّد يوم 30 جوان 2025 مرة أخرى التباينات الحرارية القصوى التي باتت تؤثر على كوكب الأرض. ففي حين تحاول بعض المدن التأقلم مع حرارة تفوق المعدلات الطبيعية، تشهد أخرى تقلّبات حرارية غير معهودة على الإطلاق. ظاهرة عالمية على تونس، شأنها شأن بقية دول حوض المتوسط، أن تدمجها بشكل دائم في سياساتها الحضرية والفلاحية والصحية.