أظهرت مؤشرات الشعبية لشهر جوان، الصادرة عن معهد "إيفوب" (IFOP)، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سجّل انخفاضاً ثانياً متتالياً منذ أفريل 2025، حيث عبّر 23% فقط من الفرنسيين عن رضاهم عن أدائه كرئيس للجمهورية، مقابل 25% في ماي و28% في أفريل. وأشار المعهد إلى أنّ نسبة الرضا تبقى أقلية في جميع فئات المجتمع. ويرجع هذا التراجع في شعبية الرئيس، بحسب نتائج المؤشر، إلى شعور متزايد بالعجز على الصعيد الدولي، ولا سيما في ظل الانطباع السائد بأنّه يلعب دور المتفرج خلال الحرب في إيران. 80% من الفرنسيين غير راضين عن بايرو من جهة أخرى، لم تتجاوز نسبة الرضا عن أداء فرنسوا بايرو كرئيس للوزراء 20%، أي بانخفاض ب18 نقطة منذ التصويت على قانون المالية. ووفقاً لتاريخ مؤشرات الشعبية (وهو مقياس معتمد منذ سنة 1958)، لم يسبق لأيّ رئيس وزراء فرنسي أن سجّل نسبة عدم رضا مرتفعة بقدر تلك التي سجّلها فرنسوا بايرو، حيث عبّر 80% من الفرنسيين عن عدم رضاهم عنه، وهو رقم قياسي تاريخي، يوازي النسب التي سجّلتها إيديت كريسون في نوفمبر 1991. وأشار معهد "إيفوب" إلى أنّ "فرنسوا بايرو يُربط بحالة الجمود السياسي، خاصة بعد فشل ما يُعرف ب«المجمع» حول ملف التقاعد، كما أنّه لا يزال في صلب قضية «بيثارام» التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة".