لا نبالغ اذا قلنا ان مهرجان الحمامات علامة مضيئة ومنارة تشرف بلادنا وتشع على كل انحاء المعمورة في زمن تراجعت فيه القيم وتلخبطت اوراق الاعمال الفنية الراقية والانتاج الفني و الثقافي الحقيقي . هو مهرجان لا يشبه الاخرين وميزته انه يتم تسييره وتنظيمه من طرف قامات في الفكر والاعلام والفن والثقافة نذكر منهم خاصة المدير الحالي الذي يواصل تألقه في الدورة 59 هذه الصائفة نجيب الكسراوي الذي دون في كلمته هذه السنة في كتاب قيم ورائع ما يلي .."فالأزمنة التي يضل فيها الانسان شغوفا بما يجمل وجوده ويبحث عن فسحات تنير روحة وتغذي خياله….مضيفا هذا في حضن مدينة الحمامات حيث يتعانق عبق التاريخ برائحة الياسمين وملوحة البحر…يتجدد موعد مهرجان الحمامات الدولي لا كاحتفال عابر بالعروض بل كحركة رمزية ضد عادية العالم ولحظة مقاومة لجفاف الروح…