ترأس وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن شيخ، صباح السبت 19 جويلية 2025، اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة انزلاقات التربة التي تهدد هضبة سيدي بوسعيد. وقد انعقد هذا اللقاء داخل المركز الثقافي "نجمة الزهراء"، الموقع الرمزي المطل على خليج تونس. هدفت هذه الجلسة الاستراتيجية إلى تقييم مدى تقدم برنامج التدخل الذي تم وضعه للحد من المخاطر المتزايدة لانزلاقات التربة التي تهدد هذه المنطقة المصنفة ضمن التراث الوطني. ومكنت هذه الجلسة من تقديم تقرير دقيق للوضع الراهن، إلى جانب التخطيط للمراحل القادمة الضرورية لتأمين الهضبة. واستغل الوزير المناسبة للقيام بزيارة ميدانية شملت عدداً من المناطق التي سبق أن تضررت من تحركات التربة، وذلك من أجل الوقوف عن كثب على الأسباب والحاجيات العاجلة. وترمي هذه المعاينة إلى تكييف التدخلات التقنية بحسب الطبيعة الجيولوجية للموقع ونقاط الضعف التي تم رصدها. وأشار البلاغ الصادر عن الوزارة إلى أنّ هذه التدخلات تندرج ضمن مجهود شامل للحفاظ على السلامة البيئية والعمرانية لمنطقة سيدي بوسعيد. كما تهدف إلى ضمان أمن السكان والزوار الكثر الذين يتوافدون سنويًّا على هذه الوجهة السياحية والثقافية الفريدة. ومن خلال هذا التحرك، تجدّد السلطات التزامها بحماية هذا الموقع الاستثنائي، الذي يجمع بين الهشاشة والقيمة، من المخاطر الطبيعية الناتجة عن التعرية وعدم استقرار التربة. تعليقات