عرض نبيل بلعم، مدير شركة "إمرود كونسلتينج" لاستطلاعات الرأي، نتائج دراسة حول التونسيين المقيمين في الخارج. وتغطي الدراسة أربعة محاور رئيسية: أولًا، تركيبة الجالية التونسية في الخارج؛ ثانيًا، أسباب مغادرتهم؛ ثالثًا، مسألة عودتهم إلى تونس؛ ورابعًا، معوقات الاستثمار في تونس وحلولها. وفيما يتعلق بعودة التونسيين المقيمين في الخارج، أشار نبيل بلعم إلى أن 20% منهم أبدوا رغبة قوية في العودة، بينما لم يتخذ 21% قرارًا نهائيًا بعد، و59% لا يرغبون في ذلك. وأكد أن الدراسة أظهرت أيضًا أن 59% من التونسيين يعودون إلى تونس أكثر من مرة، و35% مرة واحدة فقط سنويًا. وأفاد 10% من المشاركين بأنهم شاركوا في مشاريع اقتصادية أو تكنولوجية في تونس (63% منهم على استعداد لتكرار التجربة)، بينما لم يشارك 62% منهم ولا ينوون ذلك. أفاد 28% بعدم مشاركتهم في مشاريع اقتصادية أو تكنولوجية، لكنهم كانوا على استعداد لذلك. معوقات العودة إلى تونس أو الاستثمار فيها أشار نبيل بلام إلى أن الدراسة تُحدد ثلاث عقبات رئيسية أمام عودة التونسيين في الخارج. تشمل هذه العقبات تعقيد الإجراءات الإدارية وصرامة إجراءاتها، بالإضافة إلى صعوبات إطلاق المشاريع والاستثمار بسبب نقص البنية التحتية. العائق الثاني هو النظام الضريبي التونسي، الذي يُعيق العودة. أما العائق الثالث فهو شخصي ويخص التونسيين في الخارج، ألا وهو الحماية الاجتماعية التي يتمتعون بها في الخارج، والتي لا يرغبون في الاستغناء عنها. علاوة على ذلك، يُعتبر التأمين الصحي وتغطية الضمان الاجتماعي في تونس غير كافيين مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى. من جانبه، أوضح قيس بن عمارة، عضو مجلس إدارة جمعية خريجي التعليم العالي التونسي (ATUGE)، أن الجالية التونسية في الخارج تُساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لتونس، بفضل حجم التحويلات المالية السنوية. علاوة على ذلك، يتمتع التونسيون في الخارج بمؤهلات عالية وناجحون في مجالات تخصصهم، ويشغل بعضهم مناصب مسؤولية في مختلف دول العالم. وأكد على ضرورة الاستماع إلى انشغالاتهم والعوائق التي تعترضهم والتي تمنعهم من العودة إلى تونس والاستثمار فيها أو المشاركة في المشاريع، والعمل على حلها. تعليقات