نشرت ،امس الثلاثاء ، مؤّسسة "امرود كونسلتنغ"بإشراف نبيل بلعم نتيجة سبر الآراء للثلاثية الأخيرة من سنة 2012 و المتعلّق بالحياة السياسية في تونس و الرأي العام للمواطن التونسي قبل و بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011. و قد قال السيد نبيل بلعم إنّ الدراسة شملت 1200 مواطنا تونسيا من 16 ولاية مشيرا إلى أنّ مؤسّسة "أمرهود" التي كانت مختصّة في دراسة السوق خاضت تجربة الدخول إلى الحياة السياسية منذ مدّة بعد أن أصبح المواطن التونسي يتعاطى المسائل السياسية دون خوف و أكثر من أيّ وقت مضى مؤكّدا انّ الدراسة أنجزت انطلاقا من ثلاث ركائز تمثّلت في بعض التقارير الخاصة بالإنتخابات و تحقيقات ميدانية و نوعية الأسئلة. آداء الرئاسة و الحكومة و التأسيسي في تراجع قال بلعم إنّ نسبة اقتناع التونسيين بأداء الرئاسة قد تراجع من 59 .8 بالمائة إلى 34,4 مقارنة بالنتائج السابقة مؤكّدا أن حادثة تسليم البغدادي المحمودي هي التي أثرت في ذلك مضيفا أنّ الأمر يشمل كذلك المجلس الوطني التأسيسي فقد أوضح مدير المؤسّسة أنّ نسبة اقتناع التونسيين بأداء المجلس و نوابه قد تراجع من 50 بالمائة إلى 29,6 بالمائة مشيرا إلى أن تأخّر مسالة كتابة الدستور هي السبب الأساسي وراء عملية التراجع معلّقا بالقول إنّ التونسيين سئموا الإنتظار و إنّه "للصبر حدود". كما أفاد بلعم أنّ أداء الحكومة لم يسلم هو الآخر من عمليّة التراجع مشيرا إلى أنّه تراجع بنسبة 30 بالمائة أي من 61 بالمائة إلى 30,9 بالمائة مضيفا أنّ تراجع اقتناع التونسيين بأداء الحكومات الثلاث ساهم في تراجع نسبة اقتناعهم بأداء الترويكا من 59.8 بالمائة إلى 3,.6 بالمائة. النهضة في الصدارة قال نبيل بلعم إن اغلبية التونسيين مازالوا يفضّلون انتخاب حركة النهضة في الإنتخابات القادمة مقارنة ببقيّة الاحزاب و إنّه رغم تراجع الراغبين في التصويت لها مقارنة بالثلاثية الماضية فإنّها مازالت تحتلّ الصدارة. كما أشار إلى أنّ النتيجة افرزت تقدّم كلّ من نداء تونس و الجبهة الشعبية و العريضة الشعبية من حيث الراغبين في التصويت إليهم و تراجع كلّ من المؤتمر من أجل الجمهورية و التكتّل و الحزب الجمهوري. السبسي و الهمامي يتفوّقان أكّد بلعم إنّ الباجي قائد السبسي قد تمكّن من احتلال الصدارة من حيث الشخصيات السياسية التي حضيت بثقة الأغلبية مشيرا إلى أنّه تقدّم على خصومه السياسيين بتحقيقه نسبة 12,2 بالمائة مقارنة بنتائج بداية انطلاق عملية استفتائهم كما أكّد أنّ حمّة الهمامي من الشخصيات التي يرغب التونسيون في التصويت إليها في الإنتخابات القادمة مؤكّدا في الآن ذاته أنّ المرزوقي و الجبالي و الغنّوشي قد سجّلوا تراجعا مقارنة بالنسب القديمة التي حقّقوها. كما أضاف بلعم أنّ نسبة تفاؤل التونسيين بالوضع السياسي و الإقتصادي لسنة 2013 قد تقلّصت و تراجعت بنسب متفاوتة مقارنة بسنة 2012 .