صرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، السبت، أن بلاده تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، معتبراً إياه محكوماً بالفشل، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية تسنيم. وقال علي أكبر ولايتي في مقابلة مع الوكالة إن طهران "تعارض بوضوح نزع سلاح حزب الله"، مشدداً على أن "نزع سلاح حزب الله هو حلم لن يتحقق". ورأى أن "نزع سلاح حزب الله هو رغبة حصرية للولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفًا: "ليست هذه المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان… ولكن كما فشلت من قبل، ستفشل هذه المرة أيضًا… (إيران) لن تسمح بتحقيق هذه المشاريع". وأكد فيلايتي أن هيكل حزب الله لا يزال "قوياً للغاية"، على الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها خلال المواجهة مع إسرائيل، ولا سيما اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله. وتساءل مستشار خامنئي: "هل لدى الحكومة اللبنانية حس المسؤولية لحماية البلاد والشعب وتقديم مثل هذه المشاريع؟" يوم الخميس، واصلت الحكومة اللبنانية مناقشاتها حول نزع سلاح حزب الله، بعد أن كلفت الجيش بوضع خطة لتنفيذ ذلك قبل نهاية العام. وقد قوبلت هذه المبادرة برفض قاطع من قبل الحزب المدعوم من طهران. وركز اجتماع الخميس، الذي استمر لأكثر من أربع ساعات في القصر الرئاسي، على مذكرة قدمها المبعوث الأمريكي توم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين. وتضمنت هذه المذكرة جدولاً زمنياً وآلية لنزع سلاح الحزب، الذي كان قبل المواجهة الأخيرة مع إسرائيل القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان. وفي ختام الاجتماع، أعلن وزير الإعلام بول مرقس الموافقة على المقدمة الواردة في الوثيقة الأمريكية، دون التطرق إلى الأحكام المتعلقة بجدول نزع السلاح.