في مشهد أثار الدهشة والإعجاب في آن واحد، واصل شاب يمني في صنعاء الاحتفال بزفافه رغم الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة. وقد انتشر مقطع فيديو يوثّق اللحظة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأحد 24 أوت 2025، ليصبح رمزًا ل الصمود اليمني في مواجهة الخوف والدمار. الرقص والموسيقى في وجه الانفجارات الفيديو المتداول يُظهر العريس محاطًا بضيوفه وهم يرقصون على أنغام الموسيقى بينما دويّ الانفجارات يتردد في المدينة. ورغم الخطر، أصرّ العريس وأقاربه على إتمام الحفل، محولين لحظة تهديد إلى رمز مقاومة وتحدٍ. أحد النشطاء كتب على منصة إكس: «اليمن أسطورة الصمود وعظمة الشموخ وحكاية شعب لا ينحني... عريس في صنعاء يتجاهل الغارات الإسرائيلية ويواصل عُرسه». #اليمن أسطوره الصمود وعظمه الشموخ وحكايه شعب لا ينحني… عريس في #صنعاء يتجاهل الغارات الإسرائيلية ويواصل عُرسه. pic.twitter.com/TRC4BbeUzH — سليم الخولاني (@kholani_Sleem) August 24, 2025 رسالة سياسية في ثوب احتفالي الخطوة لاقت إشادة واسعة من ناشطين يمنيين وعرب، الذين اعتبروا أنّ العريس أراد إيصال رسالة واضحة: القصف لن يُخضع الشعب اليمني ولن يُضعف دعمه للقضية الفلسطينية. أحد المعلقين كتب: «لقد واصلوا الاحتفال وكأنهم يقولون إن الحياة والكرامة فوق الخوف». فيما رأى آخرون أنّ هذا الموقف يجسّد قوة شعب اعتاد على التحديات وحرصه على الحفاظ على هويته في وجه العنف. حبّ يتحول إلى فعل مقاومة تجاوزت هذه الواقعة الطابع الطريف أو غير المألوف، لتتحول إلى رمز للمقاومة الشعبية في زمن الحرب. فالاحتفال بالحب والزواج وسط القصف يعكس إرادة في مواجهة الموت بالحياة، ويؤكد أنّ التضامن مع فلسطين حاضر في وجدان اليمنيين حتى في أكثر الظروف قسوة. تعليقات