أجبرت العاصفة البحرية العاتية أسطول الصمود المحمّل بالمساعدات الإنسانية والناشطين المؤيدين لفلسطين، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، على العودة إلى ميناء برشلونة، وفق ما أعلن المنظمون الاثنين. رياح قوية توقف الرحلة وكان نحو عشرين قاربًا قد غادروا برشلونة الأحد بهدف فتح ممر إنساني نحو غزة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون مواصلة الرحلة. وأكد المنظمون في بيان أن "التجربة البحرية أظهرت مخاطر جدية بفعل الرياح التي تجاوزت سرعتها 55 كيلومترًا في الساعة، ما اضطرنا إلى العودة للميناء بانتظار انتهاء العاصفة". وأوضح البيان أن هذا القرار جاء "إعطاءً للأولوية لسلامة جميع المشاركين والحفاظ على نجاح مهمتنا"، مشيرًا إلى أن الرحلة ستتأجل لتجنّب أي تعقيدات بالنسبة للقوارب الأصغر حجمًا. مشاركة شخصيات دولية بارزة يضم الأسطول ناشطين من عشرات الدول، من بينهم غريتا تونبرغ، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، والممثل الإسباني إدوارد فرنانديز، إضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات عامة من بينها عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو. ويؤكد المشاركون أن الهدف من هذه المبادرة هو "إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة والتنديد بالإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني". موعد جديد نحو غزة يتوقّع المنظمون أن تستأنف الرحلة خلال الأيام المقبلة بمجرد تحسّن الطقس، على أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر. وتأتي هذه المبادرة بعد أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جوان وجويلية الماضيين محاولتين سابقتين للناشطين لإيصال المساعدات بحرًا إلى القطاع المحاصر. ويؤكد منظمو أسطول الصمود أن عزيمتهم لن تلين أمام العقبات الجوية أو العراقيل الإسرائيلية، وأن هدفهم يبقى "فتح ممر إنساني فعلي نحو غزة وكسر الحصار". تعليقات