أعلنت بلدية حمام الأنف، يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025، عن استكمال أشغال إزالة جميع الحواجز الصخرية الواقية التي كانت منصوبة على شاطئها. وقد انطلقت هذه الأشغال في أكتوبر 2024، لتشكل محطة مهمة في مسار الترميم البيئي للساحل. تحوّل منتظر منذ ثمانينيات القرن الماضي تعود إقامة الحواجز، وعددها ثمانية وتمتد على مسافة 1300 متر، إلى مطلع ثمانينيات القرن العشرين، حيث وُضعت لحماية الشاطئ من التآكل. غير أنّها، مع مرور العقود، تسببت في سلسلة من الاختلالات البيئية: * تدهور جودة المياه، * تعطيل حركة التيارات البحرية الطبيعية، * الإضرار بالأعشاب البحرية، * تراكم النفايات وظهور روائح كريهة. نحو استعادة الديناميكية الطبيعية للساحل من خلال إزالة الكتل الصخرية المتبقية، تأمل البلدية في إعادة انسياب التيارات البحرية الطبيعية واسترجاع التوازن البيئي للموقع. ويتمثل الهدف المعلن في شقّين: * تحسين جودة المياه والحد من مظاهر التلوث، * إعادة الحيوية والجاذبية للواجهة البحرية لحمام الأنف، سواء بالنسبة إلى السكان أو الزوار. مبادرة بيئية جديرة بالمتابعة يندرج هذا المشروع في إطار مقاربة أشمل لحماية وتثمين السواحل التونسية، التي تتعرض بشكل متواصل إلى مخاطر التآكل والتلوث والضغوط البشرية. وسيُتيح الأشهر المقبلة تقييم الأثر الحقيقي لهذا القرار على استعادة التنوع البيولوجي البحري وعلى تحسين جودة حياة المتساكنين. تعليقات