شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية، اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، هجومًا بسكين نفّذه رجل تونسي الجنسية كان تحت الرقابة القضائية. ووفق المعطيات الأولية، اعتدى المهاجم على عدد من الأشخاص داخل فندق قرب شارع بلسونس، على مقربة من "الكانبيير" وميناء "فيو بورت"، وهو يصرخ "الله أكبر"، قبل أن يواصل سيره في الشارع حاملًا سكينين كبيرين وقضيبًا حديديًا. ضحايا في حالات حرجة أسفر الاعتداء عن إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت مصادر أمنية أنّ رجلًا يبلغ من العمر 50 عامًا تعرّض لطعنة في الصدر ويقبع في حالة "حرجة جدًا". كما نُقل رجلان، أحدهما يبلغ 38 عامًا والآخر 74 عامًا، إلى المستشفى في حالة "حرجة" بعد إصابتهما في البطن والظهر. أما الضحيتان الأخريان، 18 و35 عامًا، فقد أصيبتا بجروح في الوجه دون أن تكون حياتهما في خطر. لحظات توتر قبل إطلاق النار أظهرت مقاطع فيديو نشرها شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي أربعة عناصر من الشرطة يطلبون من المهاجم إلقاء سلاحه. غير أنه تقدّم نحوهم رافضًا الانصياع، ما دفع أحدهم إلى استخدام جهاز صعق كهربائي دون جدوى، قبل أن تُطلق أعيرة نارية أردته قتيلًا على الفور. النيابة العامة: "رحلة إجرامية" وصف المدعي العام بمدينة مرسيليا، نيكولا بيسون، الاعتداء بأنه "رحلة إجرامية"، مشيرًا إلى أنّ المهاجم حاول طعن أشخاص بشكل "عشوائي ومجاني". وقد فُتح تحقيق في الحادثة وأوكل إلى الشرطة القضائية بمرسيليا، فيما أكد الادعاء الوطني لمكافحة الإرهاب (PNAT) أنه "يتابع مسار التحقيق عن كثب". وعلى خلفية هذا الهجوم، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أنه سيتوجه إلى مرسيليا مساء اليوم، مع وصول متوقع في حدود الساعة 20:30. تعليقات