شهد ميناء الصيد البحري بجرجيس من ولاية مدنين، الأربعاء، تجمعاً لعديد المواطنين ومكوّنات المجتمع المدني، أعقبه خروج عدد من مراكب الصيد في رحلة بحرية رمزية، رافعة الأعلام الفلسطينية، وذلك في حركة تضامنية مع أسطول الصمود المغاربي الذي سيتجه إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليها. مبادرة جمعياتية لدعم القضية الفلسطينية جاءت هذه الفعاليات بدعوة من جمعية البحّار التنموية وجمعية جرجيس الغالية للعمل التطوعي، بالشراكة مع ناشطين وجمعيات محلية، لتوجيه رسالة دعم ومناصرة للقضية الفلسطينية، ورفض الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة من تجويع وقتل وإبادة. وأكد شمس الدين بوراسين، رئيس جمعية البحّار، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أن "القضية الفلسطينية تبقى القضية الأم لكل الشعوب، وما هذه الحركة إلا تعبير بسيط من البحارة عن مساندتهم لهذه القضية التي تعيش في القلوب والعقول ولن تموت إلى أن تتحرر فلسطين". رمزية المشاركة الشعبية من جانبه، عبّر عقبة عبيشو، أحد المشاركين من أهالي جرجيس، عن ثقته في أن الأسطول سينجح في الوصول إلى غزة عبر مقاومة سلمية لكسر الحصار، معتبراً أن "هذه الخرجة البحرية من ميناء جرجيس تحمل رمزية كبيرة في إسناد الأسطول، وتذكيراً بقدسية القضية الفلسطينية، أسمى القضايا في التاريخ المعاصر". بدوره، أشار الناشط المدني سفيان فارس إلى أن هذه المبادرة تحاكي عملية انطلاق السفن في اتجاه غزة في إطار أسطول الصمود المغاربي، المبرمج لمغادرة تونس يوم 7 سبتمبر 2025 . مواكبة معنوية ورسالة احتجاج واعتبر فارس أن "تحرّك اليوم شكّل مناسبة لمرافقة الأسطول معنوياً وشعبياً، إلى حين تحقيق هدفه المتمثل في رفع الحصار عن غزة ووضع حد لمأساة التجويع والقتل التي يرتكبها الاحتلال". هذه المبادرة من جرجيس تؤكد مرّة أخرى ارتباط المجتمع المدني التونسي بالقضية الفلسطينية، وحرصه على مساندة كل تحرك يهدف إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة. تعليقات