انطلق في عدد من واحات ولاية قبلي موسم جني التمور أو ما يُعرف محلياً ب«القطع»، وسط تفاؤل كبير بجودة الصابة هذا العام، يقابله تخوّف لدى الفلاحين من صعوبات في ترويج المنتوج بسبب تدني الأسعار وغياب هيكل منظم للتسويق. جودة عالية وإنتاج قياسي أكد عدد من فلاحي منطقة غليسية القدارة أنّ الموسم الحالي يتميز ب وفرة الكميات وكِبر حجم الثمار وخلوها من الأمراض والآفات، بفضل المجهودات الوقائية التي قاموا بها من خلال تغليف العراجين ومداواتها. كما أشاروا إلى أن نسبة التمور غير الملقحة والمتعفنة شبه منعدمة هذا الموسم. أزمة أسعار وتكاليف مرتفعة رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يواجه الفلاحون مشكلة غياب الإقبال على الشراء وانخفاض الأسعار المقترحة من قبل التجار (بين 2000 و3000 مليم للكلغ)، وهي مبالغ لا تغطي تكاليف الإنتاج الباهظة التي قد تصل إلى أكثر من 100 دينار للنخلة الواحدة، تشمل خدمة الأرض والتلقيح والتسميد والري وحماية الصابة. دعوة لتدخل الدولة طالب الفلاحون الدولة بالتدخل العاجل لتعديل الأسعار وحماية المنتوج من المضاربة والتلاعب، مجددين الدعوة إلى إحداث ديوان وطني للتمور كآلية لتنظيم القطاع وضمان حقوق المنتجين. إنتاج يفوق 290 ألف طن من جهته، أكد محمد بن عبد اللطيف، رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، أن تقديرات الإنتاج لهذا الموسم تجاوزت 290 ألف طن، منها حوالي 280 ألف طن من دقلة النور، مقابل 250 ألف طن في الموسم الماضي، مشيراً إلى أن جودة الصابة ممتازة بفضل جهود الفلاحين والسلطات في مقاومة الآفات. ويُعتبر قطاع التمور العمود الفقري للاقتصاد المحلي بجهة نفزاوة، ما يجعل تثمين المنتوج وضمان تسويقه العادل أمراً حيوياً لتنمية المنطقة. تعليقات