إلى أي مدى سيصل الطموح السعودي، خاصة في الأماكن المقدسة، مثل مكةالمكرمة، التي تشهد تحولات مذهلة وسريعة؟ عرضت الرياض مشروعًا ضخمًا لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام. الهدف من هذا المشروع: زيادة قدرة الاستقبال بنحو مليون حاج إضافي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". المشروع الذي يُطلق عليه "بوابة الملك سلمان"، سيمتد على نحو 12 مليون متر مربع في محيط المسجد الحرام، قبلة المسلمين في العالم لأداء صلاة. سيتضمن المشروع مناطق سكنية وثقافية وخدمية، قادرة على استيعاب ما يصل إلى 900,000 شخص إضافي في مساحات داخلية وخارجية. لا توجد معلومات محددة عن تمويل المشروع أو الجدول الزمني لأعمال البناء، لكن ما يُعرف هو أن المشروع، بالنظر إلى الإيرادات التي تحققها مناسك الحج، من المفترض أن يُنفَّذ أسرع من "ذا لاين"، البرنامج المستقبلي الذي يعاني من بعض التباطؤ بسبب طموحاته المفرطة. مكةالمكرمة، المدينة المقدسة، تواصل تحدي الحدود، ولكن كما قد تقولون، عندما تكون الأموال بهذا الحجم، تصبح الحدود نظرية. تسعى السلطات إلى تحقيق هدف استقبال 30 مليون حاج بحلول عام 2030. من بين المشاريع التي لا تزال في طور التخطيط، هناك برنامج "مسار"، الذي تموله الهيئة العامة للاستثمار، والذي يهدف إلى إنشاء ما لا يقل عن 40,000 غرفة فندقية جديدة. الأولويات واضحة: المزيد من الأعمال التجارية، وأكثر من ذلك، دائمًا أكثر. هذا هو ما يحرك الأمير السعودي محمد بن سلمان (MBS)، رغم اعتراضات المحافظين. هكذا تسير المملكة العربية السعودية تحت قيادة بن سلمان. تعليقات