أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن اللقاء الثنائي الذي جمعه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، والذي كان يبدو في السابق مستحيلا، قد جرى أخيرا وأثمر عن نتائج واعدة. و قال لولا في تصريح من العاصمة الماليزية كوالالمبور : "لقد اضطر الرئيس ترامب للسفر 22 ساعة من الولاياتالمتحدة إلى ماليزيا، وكذلك أنا استغرقت رحلتي من البرازيل المدة نفسها و تمكّنا من عقد لقاء كان يبدو مستحيلا في بلدينا، لكنه تحقق هنا في ماليزيا". و أضاف في وقت لاحق بمنشور على منصة "إكس" : "عقدت اجتماعا ممتازا مع الرئيس ترامب بعد ظهر الأحد في ماليزيا و ناقشنا بصراحة و بطريقة بنّاءة جدول الأعمال التجاري و الاقتصادي الثنائي. اتفقنا على أن تجتمع فرقنا فورا للمضي قدما في إيجاد حلول لمسألة الرسوم الجمركية و العقوبات المفروضة على السلطات البرازيلية". و جرى لقاء لولا دا سيلفا و ترامب يوم الأحد في كوالالمبور على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث حضر الزعيمان كضيفين في أعمال القمة. و تأتي تصريحات لولا فيما تشهد العلاقات بين برازيليا و واشنطن تحسنا تدريجيا بعد سنوات من التوتر على خلفية محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، حليف ترامب، الذي حكم عليه في سبتمبر الماضي بالسجن 27 عاما بتهمة التورط في محاولة انقلاب فاشلة عام 2022. و كان ترامب قد فرض في وقت سابق رسوما جمركية بنسبة 50% على عدد من السلع البرازيلية، إضافة إلى فرض عقوبات على مسؤولين كبار، احتجاجا على ما وصفه ب"المطاردة السياسية" لبولسونارو. غير أن اللقاء القصير الذي جمع ترامب و لولا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، تلاه اتصال هاتفي في السادس من أكتوبر الجاري مهدا للقائهما اليوم خلال قمة رابطة دول آسيان. تعليقات