انطلاق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 46 كانت مع الماستر كلاس لايام القاهرة لصناعة السينما و موضوعها " الترميم الرقمي: احياء التراث البصري للسينما العربية". شارك في الجلسة النقاشية كل من رئيس المهرجان حسين فهمي، ثامر السعيد، حسين الصواف، سيفانيا شولت شتراتهاوس، و ادارت الحوار المخرجة ماجي مرجان. وعبر حسين فهمي علي اهمية مشروع ترميم الافلام في المنطقة العربية و المصرية بصفة خاصة، الشي الذي اشار اليه في كلمته في حفل الافتتاح اين صرح انه في الثلاثة الدورات الاخيرة للمهرجان جعل مشروع ترميم الافلام من أولويات المهرجان حيث تم ترميم 20 فيلم و الهدف هو الوصول الي ترميم 1400 فبلم من الارشيف المصري في السنوات القادمة. واكد حسين فهمي علي انه سيقع خلق منصة لمشاهدة الافلام المرممة. كما تحدث ثامر السعيد عن اخلاقيات ترميم الافلام الذي هو بمثابة خلق جديد للفيلم و في نفس الوقت هو حفاظ علي روح الفيلم و كامل تفاصيله صوتا و صورة. كما اكد علي ان ترميم الافلام يجب ان يكون وفيا للفيلم الأصلي، لروحه و نظرة مخرجه: "لا زيادة ولا نقصان". كما اشار السعيد الي الاربعة افلام للمخرج يوسف شاهين التي في صدد الترميم وهي : حوتة مصرية، العصفور، عودة الابن الضال، اسكندرية ليه. الحديث كان كذلك حول مشروع بوبنا bobina والذي من هدفه ترميم اكبر الافلام العربية. تحدثت الالمانية سيفانيا عن اهمية احياء الارشيف السينمائي وخاصة تلك الأفلام التي بدأت تتلف. كما تطرقت الى موضوع دعم و تمويل ترميم الأفلام بأنه غير كافي في صيغته المحلية. الترميم يتطلب وجود اطراف آخرى و شركات حتى يتسع الترميم علي كامل أوروبا و أفريقيا وهنا فسرت تجرتبتها مع ترميم الأفلام السودانية. هنا وقع التطرق إلي مسالة الملكية لان ترميم الأفلام هو في نفس الوقت فيلم ملموس وفيلم رقمي. بالنسبة لللبناني حسين الصواف الذي يعمل في مؤسسة "جمعية افلام جوسلين صعب"، اكد علي ان الترميم يجب ان يأتي من اناس حاملي نفس ثقافة الفيلم و متمكنين من اللغة و اللهجة وكذلك كل تفاصيل الفيلم التي تعود إلي اوراق الانتاج. بالنسبة له الترميم هو ثقافة وحضارة و بالتالي له بعد تاريخي. كما وصف ترميم الافلام بحالة وعي قبل كل شيء. وفي خلاصة النقاش تم التأكيد علي اهمية ترميم الأفلام العربية التي تتطلب تمويل، بحث و إيجاد المواد الازمة لحفظ الذاكرة اولا و اعادة التوزيع ثانيا. هندة حوالة تعليقات