الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    نابل.. وفاة طالب غرقا    مدنين: انطلاق نشاط شركتين اهليتين ستوفران اكثر من 100 موطن شغل    كاس امم افريقيا تحت 20 عاما: المنتخب ينهزم امام نظيره النيجيري    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    منتخب أقل من 20 سنة: تونس تواجه نيجيريا في مستهل مشوارها بكأس أمم إفريقيا    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عيد الشغل.. مجلس نواب الشعب يؤكد "ما توليه تونس من أهمية للطبقة الشغيلة وللعمل"..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    كأس أمم افريقيا لكرة لقدم تحت 20 عاما: فوز سيراليون وجنوب إفريقيا على مصر وتنزانيا    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    ترامب يرد على "السؤال الأصعب" ويعد ب"انتصارات اقتصادية ضخمة"    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    كرة اليد: الافريقي ينهي البطولة في المركز الثالث    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    عاجل/ اندلاع حريق ضخم بجبال القدس وحكومة الاحتلال تستنجد    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عين على برمجة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
نشر في حقائق أون لاين يوم 08 - 11 - 2021

تلتئم الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الفترة الممتدة من السادس إلى الخامس عشر من شهر ديسمبر المقبل، ويشمل المهرجان أقساما ترواح بين السينما السعودية الجديدة والرائع العربية وكنوز السينما وسينما الحارة،وفق ما أعلنت عنه إدارة المهرجان.

سينما السعودية الجديدة

ضمن قسم "سينما السعودية الجديدة" يعرض المهرجان التجارب السينمائية لجيل جديد من المواهب السعودية، ومن المنتظر أن يقدّم البرنامج باقة من العروض العالمية الأولى لنخبة من المواهب الواعدة والجيل الجديد من الأصوات السعودية التي ترسم ملامح المشهد السينمائي والثقافي في المملكة.
ويعقب كل عرض جلسة حوارية مع مخرج العمل أو المشاركين فيه، في محاولة لانفتاح الجمهور على هذه المواهب، والاحتفاء بإبداعاتها السينمائية.
في هذا السياق يقول مدير البرنامج في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محيي قاري "تقدّم الأفلام الطويلة والقصيرة في برنامج "سينما السعودية الجديدة" موجة جديدة من المخرجين والمخرجات، وتستعرض أساليب سينمائية متنوعة، من التشويق إلى الإثارة، ومن الموضوعات المجتمعية إلى العلاقات، مما يعكس تنوع المجتمع السعودي وثرائه."
ويضيف "هذه الأفلام هي دليل على حراك سينمائي مُلفت، سواء في الموضوعات المطروحة، أو الزخم الإنتاجي، وهي بدايات لصناعة سينمائية شابة وواعدة، ويسعدنا أن نساهم في دعمها وتقديمها أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم."
وفيما يلي لمحة عن الأفلام التي سيتم عرضها:

"جنون" هو أول تجربة روائية طويلة للمخرجين معن بن عبد الرحمن وياسر بن عبد الرحمن، ويروي قصة شاب يريد أن يصبح مدوّن فيديو، فيسافر مع زوجته وأعز أصدقائه إلى جنوب كاليفورينا، على أمل التقاط صور لأحداث خارقة للطبيعة. ولكن حين تتحق أمنيته، يواجه صعوبات غير متوقعة، فهل سيتمكن الفريق من إغلاق كاميراتهم والهرب؟

"قوارير"هو مشروع سينمائي يجمع خمس قصص لخمس مخرجات سعوديات هنَّ رغيد النهدي، نوره المولد، رُبى خفاجي، فاطمة الحازمي ونور الأمير. تتنوع المواضيع بين الهجر والإهمال والتحكم والإساءة والعار في مجتمع محافظ، وتقدّم كل مخرجة صورة لواقعٍ قاسٍ، تخاطر فيه المرأة بكل ما لديها لإثبات مكانتها.

"الطريق 10" هو أحدث أعمال المخرج عمر نعيم، وشاركه في تأليفه خالد فهد. يروي الفيلم قصة أخ وأخته ينويان السفر من الرياض إلى أبوظبي لحضور حفل زفاف والدهما، ولكن الرحلة تلغى فيقرران السفر براً، دون إدراك لما ينتظرهما من مخاطر في هذه الرحلة، بما في ذلك مطاردة مرعبة من شخص غاضب وغريب، قد تودي بحياتهما. وكان عمر نعيم قد ترشّح لجائزة الدب الذهبي عن فيلمه "النسخة الأخيرة" (2004) من بطولة وربن ويليامز في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

"دولاب فيّ" هو أول عمل روائي طويل للمخرج أنس باطهف، وهو من إنتاج بطل الفيلم هشام فقيه. يروي الفيلم قصة "فيّ" التي تعيش في شقة منعزلة، ولا يعيقها عن المغادرة والاختلاط بالعالم الخارجي سوى أخيها. تعبّر عن هواجسها بالرسم، ولكن الأمور تتعقد حين تطلب علبة ألوان جديدة.

وتجتمع سارة مسفر، جواهر العامري، نور الأمير، هند الفهّاد، وفاطمة البنوي في فيلم "بلوغ"، الذي أُنتج بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتروين من خلاله خمس قصص عن سيدة تعالج العقم، وعن فتاة صغيرة في أسرة محافظة، وعروس تختفي ليلة زواجها، وعن امرأة أربعينية تفكّر في الإجهاض، وعن امرأة مطلقة مكافحة. خمس نظرات عميقة على المجتمع السعودي، من خمس مخرجات سعوديات.

فيلم "كيان" للمخرج حكيم جمعة يأخذنا إلى فندق شبه مهجور، حيث تقطّعت السبل بعائلة صغيرة، وعليهم مواجهة هواجسهم.

في "سينما الحارة" تروي الكاتبة والمخرجة والمنتجة السعودية فايزة أمبه قصة جيل تغيّرت حياته حين وصلت السينما إلى أحد أحياء جدة القديمة. تم تصوير الفيلم بالتزامن مع برنامج التواصل المجتمعي التي نظّمها المهرجان مستضيفاً عدداً من المواهب السعودية.

روائع عربية

وقد أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الباقة الأولى من الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج "روائع عربية"، ومن المنتظر أن يقدّم المهرجان مجموعة من أفضل إبداعات السينما العربية والعالمية، إضافة إلى عروض السجادة الحمراء، والندوات وورش العمل، وبرامج سوق البحر الأحمر، في واحدة من أهم وأكبر التظاهرات السينمائية العربية المرتقبة.

ويهدف برنامج "روائع عربية" إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، والتي تغطي مواضيع مجتمعية متنوعة من العراق وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب ومصر ولبنان، من مخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية.

وقد أكّد إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أن "الدور الرئيسي للمهرجان هو تقديم باقة من المواهب السينمائية العربية، وعرض قصص وحكايات تتنوع بتنوع العالم العربي، والوصول بها إلى الجماهير العربية والعالمية. نحن سعداء وفخورون بتقديم أصوات وأساليب إبداعية مبتكرة، تعكس حالة الحراك الرائعة التي تمرّ بها السينما العربية، بفضل هذه المواهب القادرة على المنافسة عالمياً."

وقال أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إن "القصص التي ترويها أفلام برنامج "روائع عربية" تعكس تنوع مجتمعاتنا، حيث استطاع مخرجو هذه الأفلام إعادة تشكيل ذكرياتنا ورؤانا، بل وهويتنا العربية، في محاولة للبحث عن جوانب دقيقة ومعينة، وصياغتها بمفهوم جديد ومبتكر. كما استطاعت هذه الأعمال تقديم صوت المرأة وإعادة النظر بدورها في المجتمع سواء من وجهة نظرها كشخصية رئيسية في القصة، أو بدورها وراء الكاميرا، كما تبرز في أفلام البرنامج الموسيقا بشكل ملفت حيث تثير المشاعر والأحاسيس حيناً، وتلعب دوراً البطولة في حين آخر."

ومن الأفلام التي يضمها برنامج روائع عربية فيلم "استعادة" الذي يروي من خلاله المخرج الفلسطيني القدير رشيد مشهراوي قصة شخصية يحاول من خلالها إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا، في تجربة سينمائية لاستعادة الذاكرة وتحديث العلاقة مع المكان والزمان والحدث، في مدينة عاش فيها والده قبل أن يُهجّر منها عام 1948.

ومن الجزائر يقدّم المخرج جعفر قاسم فيلمه "هيليوبوليس" الذي يتناول الأسباب التي أدّت إلى اندلاع المظاهرات في الجزائر إبّان الحرب العالمية الثانية في 8 ماي 1945 ويطرح الفيلم أسئلة تتعلق بالواجب والتضحية والمسؤولية والسلطة والشجاعة.

وفي فيلم "رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء" يسافر المخرج المرشّح لجائزة الإيمي جاي بلقر مع منتج فيلمي "رجال بالأسود: مهمة دولية" و "شيري" كريم دبّاغ إلى المغرب في محاولة لاقتفاء أثر الكاتب والملحن بول باولز الذي نشر في عام 1959 مقتطفات من تفاصيل رحلة قضى فيها 3 سنوات في المغرب لتوثيق التراث الموسيقي الغني للمنطقة وذلك لصالح مكتبة الكونغرس.

ويعود المخرج نبيل عيّوش هذا العام بفيلم "علي صوتك" الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، كما تم اختياره لتمثيل المغرب في مسابقة الأكاديمية لجوائز الأوسكار المقبلة، ويروي فيه قصة أنس، وهو مغني راب سابق تم تعيينه للعمل في مركز ثقافي في الدار البيضاء، حيث يلتقي بمجموعة من الشباب الموهوبين في الموسيقا والغناء، ويساعدهم على تحرير أنفسهم من قيود التقاليد والتعصّب الديني، من أجل التعبير عن أنفسهم ومواهبهم.

ويقدّم النجم ظافر العابدين أول تجربة إخراجية له في فيلم "غدوة"، والذي يشارك أيضاً في تأليفه والتمثيل فيه، ويروي قصة علاقة غير متوقعة بين أب وابنه، تنقلب فيها الأدوار رأساً على عقب، حين تتدهور الحالة الصحية لحبيب، فيلجأ إلى ابنه من زوجته الأولى أحمد الذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً.

وفي فيلم "الامتحان" يروي المخرج العراقي الكردي شوكت أمين كوركي قصة فتاة تعيش في كردستان العراق تحاول تجنب إجبارها على الزواج بمساعدة أختها التي تعاني هي الأخرى من حياة زوجية غير سعيدة، فتبذل كل ما تستطيع للنجاح في الامتحان للقبول في الجامعة، بهدف تأجيل الزواج ومحاولة استعادة حياتها.

"خذوني إلى السينما" هو فيلم وثائقي من إخراج الباقر جعفر، وواحد من الأفلام التي حصلت على دعم صندوق البحر الأحمر، ويروي قصة جندي هرب من الحرب في العراق واحتمى بالسينما،ويلقي الفيلم الضوء على التغيرات التي طرأت على بغداد فيما يتتبع سينما العراق التي دمّرتها الحرب.

"دفاتر مايا" هو عمل مشترك من جوانا حاجي توما وخليل جريج، استضاف مهرجان برلين السينمائي الدولي عرضه العالمي الأول، ليكون أول فيلم لبناني يتنافس على جائزة المهرجان منذ أربعة عقود ويستوحي الفيلم أحداثه من مذكرات حقيقية قامت جوانا بكتابتها، ويروي قصة فتاة تستلم بالخطأ صندوقاً يحتوي على المذكرات الشخصية وتسجيلات وصور لحياة أمها مايا بين ال13 و18 من عمرها قامت بتسجيلها لصديقتها ليزا التي هاجرت إلى باريس هرباً من الحرب الأهلية في لبنان.
كنوز البحر الأحمر

وكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الأفلام الثمانية التي سيتم عرضها ضمن برنامج "كنوز البحر الأحمر" في دورته الافتتاحية من 6 – 15 ديسمبر المقبل،وقد تم تخصيص البرنامج للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، والتي يتم عرضها لإعادة اكتشافها وتقديمها من جديد.

في هذا الصدد قال إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي "بالرغم من أن البرنامج هو مخصص للأعمال الكلاسيكية، إلا أنها تعرض على الشاشة الكبيرة لأول مرة في المملكة، وبهذا فإن البرنامج هو للاحتفاء بهذه الأعمال الخالدة، ولتقديمها أمام الجيل الجديد من المشاهدين والمبدعين والمخرجين، لتلهمهم كما ألهمت الأجيال السابقة."

على صعيد متصل، أكّد أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أن "هذه الأفلام لا تقتصر على الكلاسيكيات العربية، بل تضم أيضاً روائع سينمائية من جميع أنحاء العالم."
وأضاف "تهدف مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إلى المحافظة على الموروث السينمائي، لذا يسعدنا المساهمة في ترميم وإعادة إحياء العديد من الروائع العربية والعالمية، فيما يوفّر المهرجان فرصة للاحتفاء بهذه الأعمال، وإعادة اكتشافها، والاستلهام من روح التجديد والابتكار التي قدّمتها، فهي جديرة بالمشاهدة والإعجاب اليوم، تماماً مثلما كانت حين عُرضت لأول مرة."

ومن المقرر أن يعرض البرنامج فيلم "حرب الفراولة" ( 1994) للمخرج المصري الكبير خيري بشارة، وفيه يروي قصة ثابت (سامي العدل)، رجل أعمال ثري يمتلك عدة مصانع ويعيش وحياً في قصر كبير. ثابت لا يعرف السعادة بعد موت ابنه الوحيد، يتعرّف على البائع المتجوّل حمامة (محمود حميدة) وفراولة (يسرا)، ويدعوهما إلى قصره في محاولة للبحث عن السعادة. يمتاز الفيلم بلغة الفانتازيا وأسلوبه الساخر، وقد تم إعادة ترميمه بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

فيلم "قليل من الحب كثير من العنف" (1995) للمخرج رأفت الميهي اختارته الفنانة الكبيرة ليلى علوي بنفسها لعرضه في المهرجان، وهي أيقونة سينمائية والأكثر تنوعاً في أدوارها من عمالقة جيلها، ويشاركها في بطولته كل من محمود حميدة، يونس شلبي، هشام سليم، أشرف عبد الباقي، نجاح الموجي، وآخرون. الفيلم مقتبس عن رواية للأديب فتحي غانم، ويروي قصة المهندس طلعت الذي يجبره والده التاجر الثري على الزواج من فتاة فقيرة، لكنه سرعان ما يقرر التمرد عليه، فيطلّق زوجته وينفصل عن العمل مع والده، ثم يتعرف على فتاة جديدة بحثاً عن النفوذ والسلطة. استطاع الفيلم كسر العديد من القيود السينمائية والدرامية، ليكون واحداً من أكثر الأفلام جرأة في تاريخ السينما المصرية.

ومن الهند الفيلم الناطق بالبنغالية "إله الفيل" (1979) وهو واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين ساتياجيت راي. يروي الفيلم قصة محقق يسافر إلى مدينة بيناريس المقدّسة، ويتلقي برجل دين يخبره بأن تمثالاً نادراً من الذهب لإله الفيل غانيش قد سُرق، وهنا تبدأ المغامرة في محاولة لكشف لغز التمثال المفقود.

ومن مصر أيضاً، فيلم "دعاء الكروان" (1959) للمخرج القدير هنري بركات، عن رواية للأديب الكبير طه حسين، ويروي قصة آمنة التي تلعب دورها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وهي فتاة بسيطة، تشهد مقتل شقيقتها على يد خالها لتطهير عارها، فتقرر الانتقام لأختها. وقد شارك الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما تم اختياره لتمثيل مصر في الدورة الثانية والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). الفيلم اختارته شخصياً المخرجة السعودية هيفاء المنصور، حيث تعتبر المخرج هنري بركات مصدر إلهام.

كما يعرض البرنامج أول فيلم روائي طويل للمخرجة السعودية هيفاء المنصور "وجدة" (2012)، وفيه تروي قصة إنسانية وتناقش قضايا خاصة بالمرأة مثل الزواج القسري أو تعدد الزوجات، فيما تأخذ المشاهد لاكتشاف الحياة اليومية لفتاة تعيش في ضواحي الرياض. حصل الفيلم على عدة جوائز، كما كان أول فيلم يمثّل السعودية في جوائز الأوسكار، إضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية (بافتا) لعام 2014.

"الاختيار" (1971) هو تحفة سينمائية وواحد من أهم أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بإعادة ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020. الفيلم بطولة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، إلى جانب نجوم الشاشة عزت العلايلي، هدى سلطان، محمود المليجي، يوسف وهبي، وآخرون. يتميز الفيلم بتسليط الضوء على الحالة السياسية من خلال الواقع الشخصي لكاتب شهير يحاول تسلّق قمة الهرم الاجتماعي، لكن حياته تنقلب حين يتم اكتشاف جثة أخيه التوأم.

ويقدّم المخرج والكاتب الفرنسي تيري فيرمو فيلمه الوثائقي "لوميير!" (2016) حيث يأخذ المشاهد إلى ميلاد السينما على يد الأخوين لوميير، ويسلّط الضوء على الأبعاد التي تحتلها السينما في حياتنا اليومية. يُذكر أن تيري هو مدير معهد لوميير ومهرجان كان السينمائي الدولي.

ومن المنتظر أن تشهد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تكريم جان-بول بيلموندو، والذي يعتبر من أشهر الممثلين الفرنسيين بفضل أدواره الخالدة في أفلام مثل "حتى انقطاع النفس" (1960) للمخرج الكبير جان-لوك غودار رائد حركة الموجة الجديدة، إضافة إلى أفلام مثل "ذلك الرجل من ريو" (1964) و "رحلة طفل مدلل" (1988) وغيرها الكثير، حيث تضم مسيرته أكثر من 80 عملاً. سيعرض المهرجان فيلماً يضم مقاطع من أهم أدواره من إعداد معهد لوميير، إضافة إلى عرض نسخة مرممة من فيلم "بييرو المجنون" (1965).

فيلم "بييرو المجنون" (1965) للمخرج جان-لوك غودار مقتبس عن رواية "الهوس" بقلم ليونيل وايت، وقد تم اختياره لتمثيل فرنسا في الدورة الثامنة والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). يروي قصة رجل متزوج من امرأة غنية، يقرر فجأة الهرب للعيش مع حبيبته السابقة، فينطلق برحلة عبر فرنسا في فيلم يجمع بين الكوميديا والموسيقا والدراما السوداء والميلودراما.

سينما الحارة

سينما الحارة"، هو برنامج تواصل مجتمعي، يتكوّن من دورات وعروض أفلام في الهواء الطلق، يُقام في مختلف أحياء جدّة.

النهج الاستباقي للبرنامج مدفوع بفكرة أخذ المهرجان إلى قلب مدينة جدّة، وإلى الناس مباشرةً. ستعرض "سينما الحارة" ستة عروض في أربعة أحياء مختلفة في جدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.