المتابع بدقة واهتمام وفطنة لما يحصل هذه الأيام من اعتداءات على وسائل النقل العمومي، من طرف نوعية جديدة من الإرهابيين، والقادر على فك شفرات اللعبة السياسية، يكتشف أنّ هناك مخططات دنيئة وماكرة تستهدف عربات النقل العمومي من حافلات وقطارات ومتروات، وحتى قطارات نقل الفسفاط. كما طالت هذه الاعتداءات أيضًا وسائل النقل الخاصة. وقد تكثّفت هذه الجرائم وتزامنت مع تحركات سياسية ومحاكمات مختلفة ومهاترات وتجاذبات وصراعات سياسية، بالإضافة إلى أحداث في الملاعب ليست بريئة أو عفوية. وقد تأكّد القاصي والداني أنّ هناك مخططات لتنفيذ أجندات أصبحت مكشوفة، تُقلقها عملية تطهير البلاد من الفاسدين والخونة والمهربين، وتجار المخدرات ومروّجيها، والمتهربين جبائيًا، ومبيّضي الأموال، والمساندين للوبيات خراب داخلية واستخبارات خارجية. كما تمّ تحريك الذباب الإلكتروني بكل أنواعه وألوانه على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من خارج البلاد، بهدف إدخال الشك في وقت يناقش فيه مجلس نواب الشعب ميزانيات الوزارات للسنة القادمة. الأكيد أنّ أوراق المجرمين الفاسدين، والمناوئين، والمشككين الذين يبثون يوميًا الإشاعات ويزرعون الخوف والفتنة والشك في صفوف أبناء الشعب، قد انكشفت. لابدّ من يقظة تامة وتعاون بين المواطنين ورجال الأمن لكشف مخططات الفاسدين والخونة، ورصد كل التحركات المشبوهة التي تستهدف أمن وراحة العباد وسلامة واستقرار البلاد. وهذا أمر ممكن ووارد جدًا، حسب مصادرنا، لتخطّي مرحلة مفصلية حسّاسة، قبل الدخول في مرحلة التشييد الفعلي وبناء تونس الجديدة على أسس ثابتة ومتينة، اعتمادًا على الرقمنة والشفافية بروح وطنية عالية. والله ولي التوفيق... وللحديث بقية. اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات