أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم الاثنين 15 ديسمبر، تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مواطنين سعوديين أُدينوا بقتل مواطن سوداني، وذلك في مكةالمكرمة غرب المملكة، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس). و باحتساب هذه الأحكام، يرتفع عدد الإعدامات المنفذة منذ بداية سنة 2025 إلى 340 حالة، من بينها 193 أجنبياً. و تطبّق المملكة العربية السعودية أحكام الشريعة الإسلامية بصرامة، وبحسب منظمة العفو الدولية، التي توثّق عمليات الإعدام منذ سنة 1990، تُعدّ السعودية من بين الدول الأكثر تنفيذاً لعقوبة الإعدام في العالم، بعد الصين و إيران. و مع تجاوزها عتبة 338 عملية إعدام سُجّلت العام الماضي، وهو رقم كان يُعدّ رقماً قياسياً مطلقاً منذ بدء تسجيل هذه المعطيات رسمياً في مطلع تسعينيات القرن الماضي، تدخل السعودية مرحلة جديدة من التصعيد. إذ بات اللجوء إلى عقوبة الإعدام شبه منهجي منذ أن أصبحت مكافحة آفة المخدرات أولوية وطنية ملحّة. و كانت السلطات قد أطلقت سنة 2023 حملة واسعة النطاق لمكافحة الاتجار بالمخدرات والتصدي لتنامي استهلاك مخدر الكبتاغون، وهو من مشتقات الأمفيتامينات المنتشرة على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط. و منذ مطلع العام الجاري، نفّذت السعودية أحكام الإعدام بحق 232 شخصاً في قضايا مرتبطة بالمخدرات، ما يمثل الغالبية الساحقة من مجموع 340 عملية إعدام سُجّلت إلى حد الآن. و كانت المملكة قد أعلنت عن 117 حكماً مماثلاً سنة 2024، وهو ما يعني أن العدد كاد يتضاعف خلال السنة الحالية، لتتحول قضية المخدرات إلى التحدي الأول بالنسبة للسلطات السعودية. تعليقات