تدخّلت قوّات الأمن الخميس، 24 ماي 2012، أمام مقر ولاية الكاف لتفريق المتظاهرين الذين قاموا باقتحام الولاية وردّدوا شعارات تطالب برحيل الوالي فورا وبتمكين الجهة من حقّها في التنمية. كما قامت قوّات الجيش بإخلاء مقر الولاية وإبعاد عبد القادر الطرابلسي والي الجهة لتمكين قوّات الأمن من التدخّل ضد المحتجّين. وقد عمدت قوّات الأمن بعد ذلك إلى إستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين انقسموا عبر شوارع المدينة إلى عدّة مجموعات صغيرة عمد البعض منها إلى رشق قوّات الأمن بالحجارة. وكان مئات من أهالى الكاف قد نظّموا وقفة احتجاجية للمطالبة بحقّ الجهة فى التنمية ورفع التهميش عنها. وقد تجمّع المواطنون بساحة البلدية ورفعوا شعارات تنادى بمقاومة الإقصاء والتهميش مستنكرين ما وصفوه بتواصل “الاحتقار” الذى ساهم في تنامى الفقر والبطالة بالجهة حسب قولهم. وتحوّل المحتجّون بعد ذلك إلى مقرّ الولاية وقطعوا الأسلاك الشائكة واقتحموا ساحتها الأماميّة مطالبين بالرحيل الفوري للوالى نظرا لما وصفوه “بعدم جدّيّته” في التعامل مع ملفّات التنميّة و”التقصير في تبليغ مطالبهم” إلى الحكومة المؤقّتة. المصدر: وات