قدم فرع توزرنفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان يوم الجمعة 5 جوان 2015 , بالعاصمة التقرير الذى أعده حول أحداث مدينة تمغزة الواقعة يومي 29 و30 أفريل الماضي والذى اعتبر فيه أن تلك الاحداث سجلت جملة من الانتهاكات والتجاوزات من قبل الامنيين في حق أهالي المنطقة. وأوضح رئيس فرع الرابطة بتوزرنفطة عمر قويدر في تصريح ل وات على هامش ندوة صحفية صباح الجمعة بالعاصمة أن التقرير خلص الى جملة من التجاوزات والخروقات تتمثل أساسا في احتجاز أشخاص ومداهمة منازل خارج اطار القانون أى دون اذن قضائي مع اطلاق مفرط للرصاص حوالي 2000 طلقة في الهواء في مدينة لا يتجاوز عدد سكانها 3000 ساكن حسب تقديره. وبين في هذا الصدد أنه وقع ترويج روايات من قبل بعض الاطراف الامنية مخالفة للحقيقة والغاية منها حسب تعبيره كسب تأييد الرأى العام حول ردود الفعل العنيفة ضد المواطنين . ولفت قويدر الى أن شكايات أهالي تمغزة الموثقة ضمن تقرير الرابطة قد أحيلت الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ثم الى المشتكى به وهي منطقة الحرس الوطني للتحقيق فيها متسائلا في هذا الخصوص كيف يمكن أن يحقق المشتكى به في شكوى مقدمة ضده . وأشار في هذا الصدد الى أن المعطيات التي تم تقديمها خلال الندوة الصحفية لا تمس من قيمة الموسسة الامنية ومجهوداتها في مكافحة الارهاب معتبرا أن النقد الذى وجه الى الامن يعد نقدا بناء ويساعد في اظهار الحقيقة . من جانبه أفاد عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع توزرنفطة هشام بوعتور بأن التقرير حول أحداث تمغزة سيرفع الاى وزارة الداخلية لمعرفة حقيقة ما وقع من تجاوزات من قبل أعوان الامن لاتخاذ التدابير اللازمة كما سيتم تمكين السلط الجهوية من نسخ من التقرير الذى اعتبر أنه يندرج في اطار تكريس سياسة عدم الافلات من العقاب والنجاح في ارساء منظومة الامن الجمهورى الذى يحترم حقوق الانسان . وتضمن التقرير الشهادات التي استمع اليها فرع توزرنفطة من مختلف الاطراف والمتمثلة في شهادات عدد من أهالي تمغزة والقيادات الامنية الميدانية المحلية والجهوية ورئيس منطقة الحرس الوطني بالاضافة الى شهادات مصورة عن المداهمات التي تمت خارج اطار القانون وتصريحات للمساعد الاول لوكيل الجمهورية للمحكمة الابتدائية بتوزر المباشر لاحداث مدينة تمغزة والشكايات المقدمة من قبل الاهالي. و يذكر أن ما وقع بتمغزة جاء نتيجة لخلاف نشب يومي 29 و30 أفريل الماضي بين مواطن ووكيل بالحرس الوطني داخل دكان مع صاحب الدكان ليتطور الى تبادل للعنف تمت محاولة تسويقه من قبل بعض المواقع الاعلامية على أنه فعل ارهابي قادته مجموعة تكبر وتدعو للقصاص من الطاغوت.