عقد اليوم فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان توزرنفطة ندوة صحفية بنزل بتونس العاصمة تطرّق فيها رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى الى الحديث عن أحداث تمغزة وكيف قام أعوان الأمن بتجاوزات تمثلت في تسجيل ايقافات دون اذن قضائي لثلاثة أشخاص ومداهمات لمنازل بعض المواطنين واعتداءات بالعنف على البعض الآخر. وقال عبد الستار بن موسى أن الانتهاكات التي حصلت في مدينة تمغزة يوم 29 و30 أفريل الفارط من طرف أعوان الأمن ليست الوحيدة بل حصلت انتهاكات في عدة مناطق من الجمهورية وقد رصدتها الرابطة وستتطرّق إليها في ندوة صحفية ستعقدها الأسبوع القادم وسيحضرها كافة فروعها بولايات الجمهورية. وعبّر بن موسى عن مساندة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لحق التظاهر السلمي ولكنها ضد التحرّكات العشوائيّة وضد حرق المقرّات السيادية، وفق تصريحه. وتحدّث رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان بتمغزة عمر قويدر عن حقيقة تلك الأحداث وقال أنه ليس مثلما أشيع من قبل بعض أعوان الأمن بتوزر من أنه فعل ارهابي قادته مجموعة تكبّر وتدعو للقصاص من الطاغوت وهي رواية لم تصمد،حسب ذكره، وتبيّن أن حقيقة الواقعة تتمثل في حصول خلاف بين صاحب دكان وعون أمن. 2000 إطلاقة في أحداث تمغزة وندد بالتجاوزات التي قام بها أعوان الأمن من احتجازات لمواطنين دون اذن قانوني ومداهمات منازل البعض منهم وإتلاف محتوياتها منازل بعض المواطنين وإطلاق مفرط للرصاص من قبل أعوان الأمن ( 2000 طلقة) في الهواء وعلى مكان تجمع المواطنين على علو كان من الممكن حسب رأيه أن تنجرّ عنه حوادث قتل. وأشار إلى أن وجود "محاولة واضحة من قبل بعض الأمنيين لفبركة سيناريوهات للحصول على تعاطف الرأي العام ولمغالطة السلط القضائية بتصوير الحادثة على أنها اعتداء على عون أمن ونعته بالطاغوت.." شكايات بالجملة ضد إطارات أمنية بتمغزة ومن جهة أخرى، أكد أن خمسة متضررين في تلك الأحداث من مدينة تمغزة رفعوا شكايات الى وكيل الجمهورية بابتدائية توزر ضد رئيس مركز الأمن العمومي بمدينة تمغزة ورئيس منطقة الحرس الوطني بتوزر ورئيس فرقة الإرشاد بتمغزة ورئيس فرقة الحدود بتمغزة وأعوانه من أجل تهمة الإعتداء بالعنف، وقد أحيلت جملة الشكايات الى رئيس منطقة الحرس الوطني للإفادة وهو المشتكى به وبأعوانه وهذا "ما سيجعل جملة الشكايات سيتم غلقها". الدّعوة الى الوقوف ضد عودة "البوليس" ودعا نائب رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمتلوي بشير العبيدي مكوّنات المجتمع المدني الى الوقوف بحزم ضد عودة دولة "البوليس" وضد الإنتهاكات الأمنية التي ما فتئت تتكرر في عدة مناطق من الجمهورية، وعرّج للحديث عن التجاوزات الأمنية التي حصلت خلال اعتصامات أهالي مدينة الرديف احتجاجا على نقل فسفاط قفصة من قبل الخواص والتي تم خلالها ايقاف 50 شخصا حسب تصريحه . وقال أن بارونات الفسفاط استعملت الأمن وأجهزته لتنفيذ مشاريعها في الرديف وسخّرت الأمنيين لخدمة ناقلي الفسفاط الذين عملوا مع النظام السابق ولازالوا يعملون الى الآن بصفة المناولة. وتجدر الإشارة إلى أن أحداث تمغزة تمثلت وفق ما أكدته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع توزر- نفط في تقريرها وخلال ندوتها الصحفية اليوم في خلاف جد بين عون أمن وصاحب دكّان بالمدينة تطور الى تبادل العنف بين الطرف، وقد حصلت اثره ايقافات عشوائية من قبل أعوان الأمن لبعض المواطنين ومداهمات لمنازل البعض الآخر وكل ذلك دون إذن قضائي.