شهد مساء الجمعة 01 جوان 2012، المستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى حادثة غريبة تمثّلت في تعمّد كهل يبلغ من العمر 40 سنة أصيل ولاية باجة تهريب مولودته التي لم يتجاوز عمرها 3 أيّام بطريقة فيها الكثير من المخاطر المحدقة بها للإفلات من تسديد فاتورة الإقامة والخدمات الطبية. حيث أقدم هذا الكهل على إخفائها في كيس بلاستيكي غير أن الوحدات الأمنيّة لمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج نجحت في ظرف قياسي في إرجاع الرضيعة إلى المستشفى وإيقاف الأب بمحلّ سكناه بالضّاحية الشّمالية للعاصمة على ذمّة الأبحاث. وحسب ما توفّر من معطيات فإنّ امرأة دخلت يوم 29 ماي الفارط إلى مستشفى المنجي سليم بالمرسى بعد أن داهمتها آلام المخاض، حيث وضعت مولودة من جنس الإناث تم تسجيلها بدفتر الولادات. وقد أذن الإطار الطبي المباشر للحالة الصحيّة للأم والرضيعة يوم الجمعة بالمغادرة، فيما طلب الإطار شبه الطبي من الأب التّوجّه إلى القابض لتسديد الفاتورة وتسليمهم وصل خلاص، غير أنّه خيّر الإفلات من أداء المبلغ المالي، حيث تحيّن فرصة اختلائه برضيعته ثمّ أخفاها في كيس بلاستيكي وغادر القسم الطبي الخاص بالولادات دون أدنى تخوّف من انقطاع التنفس عنها أو اختناقها. وعاد إلى منزله الذي يبعد عن المستشفى عدة كيلومترات. وبعد وقت قصير تفطّن العاملون بالقسم إلى اختفاء الرضيعة، فسارعوا إلى إبلاغ الإطار الإداري للمستشفى الذي بدوره أشعر أعوان شرطة حدائق قرطاج. ولم تتأخر عناصر الأمن في القبض على الأب وإعادة الرّضيعة إلى المستشفى حيث احتفظ بها قصد إجراء بعض الفحوصات عليها. وباستشارة النيابة العمومية بابتدائية تونس أذنت بالاحتفاظ بالأب رغم رفض المستشفى تتبعه عدليّا وسماع الممثل القانوني للمستشفى من أجل الإهمال والتقصير. المصدر: الصباح