شهد مساء أمس الجمعة المستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى حادثة غريبة صدمت كل من علم بها تمثلت في تعمد كهل عمره 40 سنة أصيل ولاية باجة تهريب مولودته التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة أيام بطريقة فيها الكثير من المخاطر المحدقة بها للإفلات من تسديد فاتورة الإقامة والخدمات الطبية حيث أخفاها في كيس بلاستيكي غير أن الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج نجحت في ظرف قياسي لم يتجاوز النصف ساعة في إرجاع الرضيعة إلى المستشفى وإيقاف الأب بمحل سكناه بالضاحية الشمالية للعاصمة على ذمة الأبحاث. وحسب ما توفر من معطيات فإن امرأة دخلت يوم 29 ماي الفارط إلى مستشفى المنجي سليم بالمرسى بعد أن داهمتها آلام المخاض ثم ما لبثت أن وضعت مولودة من جنس الإناث تم تسجيلها بدفتر الولادات، ويوم أمس أذن الإطار الطبي المباشر للحالة الصحية للأم والرضيعة بالمغادرة فيما طلب الإطار شبه الطبي من الأب التوجه إلى القابض لتسديد الفاتورة وتسليمهم وصل خلاص، غير أن قريحته تفتقت فجأة على حيلة شيطانية للإفلات من أداء المبلغ المالي. إذ راقب المكان جيدا ثم تحين فرصة اختلائه برضيعته وأخفاها في كيس بلاستيكي وغادر القسم الطبي الخاص بالولادات دون أدنى تخوف من انقطاع التنفس عنها أو اختناقها وعاد إلى منزله الذي يبعد عن المستشفى عدة كيلومترات، وما هي إلا دقائق حتى تفطن العاملون بالقسم إلى اختفاء الرضيعة فأشعروا الإطار الإداري للمستشفى الذي بدوره أشعر أعوان شرطة حدائق قرطاج الذين تحركوا في الحين بناء على المعطيات المضمنة بدفتر الولادات حول هوية الأب وعنوانه وأوقفوه ونقلوا الرضيعة إلى المستشفى حيث احتفظ بها قصد إجراء بعض الفحوصات عليها. وباستشارة النيابة العمومية بابتدائية تونس أذنت بالاحتفاظ بالأب رغم رفض المستشفى تتبعه عدليا وسماع الممثل القانوني للمستشفى من أجل الإهمال والتقصير..