ذكرت إحدى الصّحف اليومية الصادرة يوم 06 جوان 2012، أنّ الفحوصات الطبيّة المجراة على رفات المنصف بن علي شقيق الرئيس المخلوع لم تتمكن من تحديد السبب الرئيسي للوفاة. كما أنّ تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن الرفات لا يحمل أية إصابة بالرصاص الحي. وهو ما يعني أنّه دحض نهائيا فرضية تعرّض المنصف بن علي للتّصفية بطلق ناري، غير أنّه لم يتمكن من معرفة إن كان توفي بالسمّ أم لا، وقد تسلم يوم أمس أعوان الفرقة المركزية الأولى للحرس الوطني بالعوينة تقرير الطبيب الشرعي. وكان شقيق المخلوع فارق الحياة عام 1996 بإحدى المصحّات بالعاصمة حسب مصدر مقرب منه إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية جراء إصابته بنزيف دموي بينما كان بمكتبه بالحي الأولمبي بالعاصمة، ناجم على الأرجح عن انفلاق شرايين صغيرة الحجم تتكون عادة حسب مصدر طبي بين المعدة والقصبة الهوائية للإنسان جراء إصابة الكبد بالسرطان. ولكن شاعت حينها عدة روايات حول الظروف التي حامت حول وفاة المنصف بن علي، حيث قيل أن المافيا الإيطالية قتلته بالرصاص بمكتبه بالحي الأولمبي بالعاصمة (وهي الفرضية التي دحضها أخيرا تقرير الطبيب الشرعي). كما راج في تلك الفترة أن شقيقه الرئيس المخلوع هو من أذن بتصفيته بالسمّ بسبب مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الفرنسي عام 1992 في حقه للاشتباه في مسؤوليته عن ترويج المخدرات بين فرنسا وتونس وهولندا قبل أن يصدر ضده حكم بالسّجن لمدة عشرة أعوام، وقد انتشرت الرواية الثانية خاصة بسبب عدم ظهور المخلوع في جنازة شقيقه، وماتزال الأبحاث جارية للتوصل إلى كشف الحقيقة. المصدر: الصباح