باشرت أمس الأول الجمعة الإطارات الطبية وشبه الطبية بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي شارل نيكول بالعاصمة فحص الرفات الذي قيل إنه لمحمد الحبيب بن علي المشهور بالمنصف بن علي شقيق الرئيس المخلوع بإذن من حاكم التحقيق الثامن بالمحكمة الابتدائية بتونس قصد تحديد إن كان صاحب الرفات هو نفسه المنصف بن علي إضافة إلى أسباب وفاته بسبب الإشاعات العديدة التي تم تداولها مباشرة إثر الإعلان عن خبر وفاة شقيق المخلوع عام 1996 بمصحة خاصة بالعاصمة. ومن المنتظر أن يجرى بداية من الأسبوع القادم تحليل ال"أ دي أن"(ADN) على الرفات ومقارنته بنتيجة تحليل مماثل لابن المنصف بن علي إضافة إلى تحليلين آخرين لتحديد أسباب وفاته أحدهما حول التسمم الذي من المنتظر أن يرسل إلى أوروبا والثاني حول الإصابة بالرصاص الحي، إضافة إلى صور بالأشعة للإجابة على سؤال رابع وهو هل أنه مات بسرطان الكبد. وكان شقيق المخلوع المذكور فارق الحياة عام 1996 بإحدى المصحات بالعاصمة حسب مصدر مقرب منه إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية جراء إصابته بنزيف دموي بينما كان بمكتبه بالحي الأولمبي بالعاصمة، ناجم على الأرجح عن انفلاق شرايين صغيرة الحجم تتكون عادة حسب مصدر طبي بين المعدة والقصبة الهوائية للإنسان جراء إصابة الكبد بالسرطان. ولكن شاعت حينها عدة روايات حول الظروف التي حامت حول وفاة المنصف بن علي، إذ قيل أن المافيا الإيطالية قتلته بالرصاص بمكتبه بالحي الأولمبي بالعاصمة كما راج أن يكون شقيقه المخلوع هو من أذن بتصفيته بسبب مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الفرنسي عام 1992 في حقه للاشتباه في مسؤوليته عن ترويج المخدرات بين فرنساوتونس وهولندا قبل أن يصدر ضده حكم بالسجن لمدة عشرة أعوام، وقد انتشرت الرواية الثانية خاصة بسبب عدم ظهور المخلوع في جنازة شقيقه. وأكيد أن التحاليل الطبية والأبحاث التي باشرها أعوان الفرقة المركزية الاولى للحرس الوطني بالعوينة والتحقيقات القضائية التي تعهد بإنجازها حاكم التحقيق الثامن بابتدائية تونس 1 ستتوصل إلى كشف هذا اللغز بطلب من أحد أقارب المنصف بن علي.